الراعي يرفض ربيعا "يأتي بالدمار": لفلسطين عاصمتها القدس الشرقية "أقله"

أعلن البطريرك الماروني بشارة الراعي من بلدة بيت ساحور الفلسطينية رفض "الربيع" الذي يأتي بالدمار، رافضا الجدران الإسرائيلية التي تفصل أبناء فلسطين عن غيرهم.

وقال الراعي في خلال ترؤسه قداسا لرعية البلدة "نشكر الرب لأن كل أنظار العالم متجهة إلى أرض فلسطين إلى الأرض المقدسة وكل العالم فهم أن هذه القضية هي قضية مقدسة".

وبيت ساحور بلدة فلسطينية صغيرة، تبعد عن بيت لحم مسافة كيلومتر واحد إلى الشرق. سنة 1948 انضمت إلى المملكة الأردنية الهاشمية. ولكن في 5 حزيران 1967 م احتلت بواسطة جيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن أراضي الضفة الغربية. وفي 23 كانون الأول 1995 رحل عنها الاحتلال الإسرائيلي لتتسلمها السلطة الوطنية الفلسطينية.

وتوجه الراعي للحضور قائلا "أنتم من أكثر الشعوب التي تحملت وتألمت وما زالت جرحها تدمي هنا وهناك ونرى نحن في لبنان الذل الذي يعيش فيه الشعب الفلسطيني".

وشدد على أن الوقت حان "لأن يقوم هذا الشعب الفلسطيني من موته ومن آلامه إلى الحياة وإلى السلام لأن الذين يختبرون الفقر والألم والذل والتهجير والتنكيل هؤلاء وحدهم الذي لا يتمنون الشر لغيرهم".

وأضاف "لا يوجد في قلبكم أي حقد لأحد وهذه هي أولى ثمار نضالكم (..) لا يوجد عندنا جدران تفصل أبدا ثقافتنا هي أنت أخي وأنا أخوك لا يستطيع إنسان أن يعتدي على إنسان باسم الله. هذا هو معنى آلامكم وعذابكم أن للإنسان كرامة".

وأردف الراعي "نتكلم عن ربيع ولكن الربيع هو عندما نقتنع أن للإنسان قدسية أما ربيع يأتي بالسلاح والدمار فهذا اعتداء على الله والإنسان".

هذا وختم بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق للموارنة "هذه الأرض هي أرضنا هنا تاريخنا هنا هويتنا هنا رسالتنا. نشكركم للحفاظ على الأراضي المقدسة. نحن معكم في أن يكون لكم دولة وأن تكون القدس الشرقية أقله عاصمتها وأن يعود الجميع إلى أرضه والبقاء فيها".

وصباحا ترأس الراعي الذبيحة الالهية داخل قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة على نية لبنان واللبنانيين والسلام في الشرق الاوسط.