أرمينيا تدعو الرئيس التركي للمشاركة في احياء ذكرى "الابادة"

دعت أرمينيا الثلاثاء الرئيس التركي للمشاركة في احياء الذكرى المئة لمجازر الحرب العالمية الاولى التي يصفها الارمن بالابادة، المصطلح المرفوض من قبل انقرة.

وطالما كانت العلاقة بين الدولتين متوترة على خلفية تلك المجازر التي استهدفت الارمن خلال الحرب العالمية الاولى، واسفرت بحسب قولهم عن مقتل 1,5 مليون شخص مع انهيار السلطنة العثمانية.

وقال الرئيس الارمني سيرج سركيسيان في بيان "ادعو رسميا رئيس تركيا (...) لزيارة ارمينيا في 24 نيسان 2015 لمواجهة الادلة الدامغة على ابادة الارمن".

وتنظم تركيا في آب المقبل انتخابات رئاسية بعد انتهاء ولاية الرئيس عبدالله غول.

وفي نيسان الماضي قدم رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان للمرة الاولى تعازيه لمجازر العام 1915 فضلا عن التهجير الجماعي الذي تعرض له الارمن، ووصف الامر ب"الالم المشترك".

ورفضت ارمينيا تلك التصريحات متهمة انقرة ب"الانكار التام" على اعتبار انها لا تعترف بان ما حصل ابادة الامر الذي اقرت به دول عديدة بينها فرنسا.

وقال سركيسيان ان "انقرة الرسمية تأخذ خطوات جديدة غير مسبوقة في شكلها ولكنها للاسف تعكس سياسة الانكار المستمرة منذ قرن". واضاف "الخطوة الوحيدة الممكنة التي يمكن ان تتخذها السلطات التركية هو الاعتراف بابادة الارمن".

وسعت ارمينيا للحصول على اعتراف دولي بان المجازر التي حصلت هي عبارة عن ابادة. اما تركيا فرفضت هذا المصطلح، مشيرة الى ان ما بين 300 الف و500 الف ارمني وما يماثلهم من الاتراك قتلوا في اقتتال اهلي حين تحرك الارمن ضد السلطنة العثمانية ووقفوا الى جانب القوات الروسية.