عاصفة مفاجئة عكرت لقاء البابا مع مليون اسباني
Read this story in Englishاضطر البابا بنديكتوس السادس عشر لاختصار كلمة كان يلقيها بحضور مليون شاب وشابة في مدريد على اثر عاصفة عنيفة ومفاجئة مساء السبت، هبت خلال امسية صلاة اقيمت في قاعدة كواترو فيينتوس الجوية العسكرية قرب مدريد.
واحتل المكان مد بشري يضم مئات الاف الشباب الذين توافدوا منذ الصباح الى القاعدة الجوية وسط الحر الشديد. وانتظرت الجموع طويلا مجيء البابا حاملين الاعلام او مفترشين الارض مع مرشديهم.
وكان الشباب يرددون "فيفا ال بابا" (يحيا البابا) و"بنديكتوس" بلغات مختلفة ويصفقون.
وقطع كثيرون منهم مشيا، مسافة ثلاثة الى عشرة كيلومترات وقد اعتمروا القبعات وحملوا زجاجات المياه للوصول الى كواترو فيينتوس تحت شمس حارقة وحرارة وصلت الى 38 درجة مئوية.
وكان المستشفى الميداني يعج بالشباب الذين شعروا بوعكات.
وبعد قطع البابا بنديكتوس السادس عشر جزءا من الساحة مشيا صعد الى المنصة البيضاء التي تمتد على طول 200 متر.
وفجأة اكفهرت السماء وعصفت رياح قوية حاملة معها زخات مطر حار وسط سعادة الكثير من الشباب. ومع بدء المراسم انتزعت الرياح قلنسوة البابا البيضاء.
وقال البابا "ايها الاصدقاء الاعزاء ستبقى هذه الامسية تجربة لا تنسى، ابقوا شعلة الرب مضاءة هذه الليلة في قلوبكم واسهروا على الا تنطفئ غذوها يوميا وتشاطروها مع اترابكم الذين يعيشون في الظلمة ويتوقون الى نور يضيء دربهم".
الا ان بنديكتوس السادس عشر الذي كان يحتمي تحت مظلة كبيرة اضطر الى التوقف عن الكلام بسبب الطقس. وانتظر البابا بهدوء وهو يبتسم مدة 20 دقيقة حتى تهدأ العاصفة.
واتت فرق الاغاثة للتأكد من بنية فوق المنصة بدا وكأن الرياح قد زعزتها.
وانسحب البابا قليلا عن المنصة ليعود بعد دقائق قليلة لمباشرة مراسم صمد القربان المقدس.
وحافظت الجموع على اجواء الفرح وراحت ترتل وتردد "فيفا ال بابا".
وقال البابا "شكرا ايها الشباب لفرحكم ومقاومتكم، خضنا مغامرة تحت المطر راسخين في الايمان".