سامي الجميل: الحملة على بكركي غير مبررة وتنبش ملفات الحرب

رأى منسق اللجنة المركزية في حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل الثلاثاء أن "الحملة غير المبررة" على بكركي فيما يتعلق بملف المبعدين الى اسرائيل "تدل على ان بعض الجهات ما زالت تصر على نبش ملفات الحرب".

وقال الجميل بحسب زواره الذين نقلوا عنه استنكاره للسجال الدائر حول زيارة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي الى الأراضي المقدسة: "الحملة غير مبررة وهي تدل على أن ملف الحرب اللبنانية لم يطو بعد وان بعض الجهات ما زالت تصر على نبش ملفات تمنع اللبنانيين من التلاقي".

وإذ أكد أن "الحملات الاعلامية ضد بكركي لن تحل مشكلة اللبنانيين المبعدين قسراً الى اسرائيل"ـ رأى الجميل أن "السبيل الوحيد لطوي هذا الملف هو اعادة النظر باقتراح القانون الذي تقدمنا به الى مجلس النواب".

عليه، اوضح أن هذا القانون هو "الوحيد الكفيل بطي هذه الصفحة والسماح لجيل كامل من اللبنانيين بالعودة الى وطنهم مرفوعي الرأس بدل ان يعيشوا ويكبروا بعيداَ عن أرضهم وفي بيئة غريبة عنهم".

وكان الجميل قدم في حزيران 2012 اقتراح قانون يتضمن عفوا عن هؤلاء بحيث تسقط دعاوى الحق العام وجميع المحاكمات وبالتالي تكف التعقبات بحقهم، بحجة انهم اضطروا الى النزوح الى اسرائيل تحت الهجمات الاسرائيلية للاراضى اللبنانية إلا أن الاقتراح لم ينظر بعد امام مجلس النواب.

كما اقترح الجميل بحسب زواره أيضا أن "كل من لديه أي ملاحظة لتحرك البطريرك عليه أن يبحثها معه شخصياً خلف الجدران المقفل"، رافضا "التهجم على هذا الموقع الوطني".

وقال: "هذا الصرح التاريخي كان وسيبقى مرجعية وطنية فوق كل الشبهات".

واثارت زيارة الراعي الى اسرائيل الكثير من الانتقادات، أما الامتعاض الأكبر لا سيما من قبل حزب الله فكان بعد رفضه بوضوح من بلدة عسفيا قرب حيفا وصف المبعدين إلى إسرائيل بـ"الخونة" و"المجرمين"، داعيا إلى أن تكون عودتهم إلى لبنان غير منوطة بقوانين العفو.

وفر الاف اللبنانيين الذين كانوا في عداد ما عرف خلال الثمانينات والتسعينات بـ"جيش لبنان الجنوبي" الذي تعامل مع اسرائيل وحارب الى جانبها في جنوب لبنان، الى الدولة العبرية بعد انسحاب جيشها.

م.ن.