أبو فاعور: الهرطقات الدستورية والتعطيل من أجل كسب الشعبية لا تأتي بشيء

أعلن وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور من عين التينة الخميس رفض "دحرجة" الفراغ على مجلسي النواب والوزراء بعد الفراغ في سدة الرئاسة الأولى، جازما أن التعطيل "لن يأتي بشيء".

وقال أبو فاعور بعد لقاء جمعه ببري الخميس "نحن في مأزق وهناك إخفاق حصل في انتخابات الرئاسة لكن لا يجب ان يقود إلى إخفاقات أخرى وتعطيل مجلسي النواب والوزراء".

ورفض أبو فاعور أن "نجعل من الشغور كرة نار تتدحرج على باقي المؤسسات" داعيا "إلى التوافق في رئاسة الجمهورية وإلى حين حصول هذا الأمر يجب أن لا تتعطل المؤسسات تحت أي ذريعة خاصة إذا كانت لكسب شعبي ما".

وردا على سؤال أجاب أبو فاعور "جميع اللبنانيين يعرفون من يعطل انتخابات رئاسة الجمهورية ومن يطرح خيارات قصوى وإلا تتعطل الإنتخابات". وشرح أن النائب هنري حلو "ليس طارئا وهو يمارس حقه الديمقراطي فلماذا يغيب الأخرون ويعطلون مجلس النواب؟" في إشارة إلى التيار "الوطني الحر".

وسأل "إلى أين يمكن أن يقود المنطق التعطيلي البلد؟ إلى المزيد من الإشكالات التي قد لا يجد السياسيون مخرجا لها؟".

وجدد القول أن رئيس الحكومة تمام سلام طرح خريطة طريق واضحة جدا (في مجلس الوزراء) والدستور لا يحتاج إلى كل التأويلات، متابعا "سمعنا هرطقات دستورية كثيرة لذلك فليتم التقيد بالدستور لأن هناك اليوم خلفيات سياسية لا دستورية من أجل كسب الشعبية".

إلى ذلك ختم أبو فاعور "اللقاءات التي يجريها الرئيس بري تأتي بثمار إيجابية ونأمل أن نعي أن دحرجة الفراغ على المؤسسات لا تأتي بشيء".

يُذكر ان بري كان قد استقبل الاربعاء في عين التينة، رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون الذي أعلن اثر اللقاء انه تم البحث في "المواضيع الشائكة كانتخابات الرئاسة وعمل الحكومة المتعثر وعمل مجلس النواب". واستقبل أيضا سلام الخميس.

ودخل لبنان الفراغ الرئاسي جراء فشل النواب في انتخابي رئيس للجمهورية ورفض رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان تمديد ولايته، وكان قد القى خطاب الوداع في 24 أيار الفائت. وتبعاً للدستور فإن الحكومة مجتمعة تتولى صلاحيات رئاسة الجمهورية.

من جهة أخرى استقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو ظهر الخميس السفير الاميركي في لبنان ديفيد هيل بحضور أبو فاعور.

م.س.

م.ن.