معارك بين العشائر تسفر عن 12 قتيلا في الصومال

Read this story in English W460

قتل 12 شخصا على الاقل منذ الثلاثاء في معارك بين ميليشيات عشائرية في وسط الصومال، هي آخر فصل من فصول العنف المتواتر بين العشائر في انحاء البلاد،  كما اعلن الاربعاء قادة محليون.

فقد اندلعت المعارك الثلاثاء بين عشيرتين متنافستين في دائرة بالانبال في منطقة غالغادوغ التي تبعد حوالى 400 كلم شمال شرق مقديشو، والقريبة من الحدود الاثيوبية. واسباب المعارك غير واضحة لكنها مرتبطة على ما يبدو بعمليات انتقام تلت جرائم قتل.

والمجتمع الصومالي مؤلف من قبائل وعشائر.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال علمي ادان الزعيم التقليدي في المنطقة ان "عدد القتلى 12 عنصرا من القبيلتين وعدد الجرحى اكبر"، موضحا ان ايا من الفريقين ليس مستعدا للتفاوض على ما يبدو.

وقال مدير المستشفى المحلي علي عمر لوكالة فرانس بري انه استقبل 15 شخصا على الاقل مصابين بالرصاص، مشيرا الى ان ثلاثة منهم قضوا متأثرين بجروحهم. ودعا حاكم غالغادوغ علي ويليي "الطرفين الى وقف المجزرة العبثية الجارية".

وتواجهت عشيرتان اخريان ايضا مطلع حزيران/يونيو في منطقة شابيلي السفلى لأسباب لم تتضح بعد. وتوقفت المواجهات لكن التوتر ما زال كبيرا في المنطقة.

واشار رئيس الوزراء الصومالي عبد الولي شيخ احمد في بيان الى ان "هذا البلد لا يحتاج الى حمام دم آخر. ولا يوجد اي نزاع لا يمكن حله بالحوار".

وهذه المواجهات العشائرية ليست مرتبطة بالنزاع بين قوة للاتحاد الافريقي -اميصوم التي انتشرت في 2007- وحركة الشباب الاسلامية التي كانت تسيطر حتى 2011 على القسم الاكبر من جنوب ووسط الصومال وعلى قسم من مقديشو.

ولا  توجد في الصومال سلطة مركزية حقيقية منذ اطاحة الرئيس سياد بري في 1991. ومنذ ذلك الحين، غرقت البلاد في الفوضى وعنف الميليشيات العشائرية والعصابات الاجرامية ولاسيما القراصنة والمجموعات الاسلامية المسلحة.

وقد طردت قوة اميصوم حركة الشباب الاسلامية من العاصمة الصومالية في آب/اغسطس 2011 واستعادت منها تدريجيا معاقلها، لكن القسم الاكبر من الاراضي الصومالية ما زال خارجا عن سيطرة السلطات الصومالية الضعيفة.

وتراجع حركة الشباب الاسلامية التي ما زالت تسيطر مع ذلك على مناطق ريفية واسعة، عزز تطلعات الحكم الذاتي لبعض المناطق وطموحات الزعماء المحليين واجج التوترات العشائرية.

واعربت الامم المتحدة من جهة اخرى عن تخوفها من ازمة غذائية جديدة حادة في الصومال، بعد ثلاث سنوات على مجاعة مدمرة. 

 

التعليقات 0