فابيوس: تقدم الاسلاميين في العراق "تهديد خطير" للمنطقة
صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان تقدم الاسلاميين في العراق الذين بدأوا يزحفون من شمال غرب البلاد باتجاه بغداد يشكل خطرا على وحدة البلاد واستقرار المنطقة.
وصرح فابيوس في بيان "انا قلق جدا من الوضع في العراق. فتقدم تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) يشكل خطرا كبيرا على وحدة وسيادة الدولة العراقية اللتين تتمسك بهما فرنسا".
واعتبر ان تقدم المسلحين الاسلاميين الذين سيطروا على مناطق شاسعة في شمال غرب العراق امام جيش متقهقر "يشكل خطرا كبيرا على استقرار المنطقة بمجملها".
وتابع ان "على المجتمع الدولي النظر في الوضع" فيما يعقد مجلس الامن الدولي مباحثات في نيويورك حول اشتعال العنف في العراق منذ مطلع الاسبوع.
ودعا فابيوس السلطات العراقية الى "بذل كل ما يسعها لضمان سلامة المدنيين ايا كانت طائفتهم وضمان حماية النازحين"، بعد فرار الالاف من المعارك.
كما دان وزير الخارجية الفرنسي احتجاز عشرات المواطنين الاتراك رهائن في القنصلية التركية في الموصل، ثاني كبرى مدن العراق التي سيطر عليها الاسلاميون الثلاثاء، مطالبا "بالافراج الفوري عنهم".
وتابع "كما اننا نتابع عن كثب وضع مواطنينا في العراق. واعطينا الارشادات من اجل توجيه رسائل بتوخي الحذر الشديد". ويقيم 317 فرنسا من بينهم اكثرية تحمل الجنسيتين في بغداد، بحسب الخارجية الفرنسية.
وافاد موقع الوزارة الخميس انه "ينصح رسميا بالامتناع قطعا" عن التنقل في شمال العراق وبغداد نظرا الى التدهور الكبير للوضع الامني في الشمال (باستثناء المحافظات الثلاث في كردستان العراق) والتهديدات المحدقة ببغداد.
امام "الخطر الارهابي" الذي "تدينه (فرنسا) بحزم" اعتبر فابيوس ان المسؤولين السياسيين العراقيين عليهم "توفير حل سياسي يحفظ وحدة العراق". واضاف "لمواجهة هذه الازمة من الضروري ان يتمكن رئيس حكومة وحكومة جامعة من التصرف".
وقدم رئيس الوزراء نوري المالكي ومكتب الرئيس العراقي جلال طالباني الثلاثاء طلبا مشتركا الى البرلمان لاعلان حال الطوارئ امام تقدم "داعش". لكن الغاء الجلسة الخميس يعكس الخلل في عمل البرلمان.
وتصدرت كتلة رئيس الوزراء نتائج انتخابات 30 نيسان التشريعية لكن يترتب على المالكي الاوفر حظا لتولي ولاية جديدة التفاوض على تحالفات جديدة لتشكيل حكومة.