مدفيديف: كوريا الشمالية تدعم مشروع أنبوب الغاز الروسي الى كوريا الجنوبية
Read this story in Englishأعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الاربعاء عقب محادثات مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل في سيبيريا، أن كوريا الشمالية تدعم مشروع الانبوب المعد لنقل الغاز الروسي الى كوريا الجنوبية.
وقال مدفيديف: "بحسب ما أفهم، فان كوريا الشمالية مهتمة بانجاز هذا النوع من المشاريع الثلاثية الاطراف، بمشاركة روسيا وكوريا الجنوبية".
وكان مدفيديف بدء الاربعاء مشاوراته مع ايل في قاعدة عسكرية في سيبيريا، في قمة أحيطت بالسرية وستتناول على الارجح مسألتي الطاقة والمساعدات الغذائية لكوريا الشمالية.
وقال كيم في بداية لقائه مع مدفيديف: "شكرا لمجيئك الى هنا".
ويعقد اللقاء قرب اولان اوديه عاصمة جمهورية بورياتيا الروسية التي يشكل البوذيون غالبية سكانها، وتبعد 5500 كلم شرق موسكو.
وقال مدفيديف: "كل هذا بلدنا وعندما يدور الحديث بين شركاء وجيران لا يبقى للمسافة أهمية"، ملمحا بذلك الى الاراضي الروسية الشاسعة.
وكان كيم وصل السبت الى الشرق الاقصى الروسي بقطاره المصفح في ثالث زيارة يقوم بها الى روسيا بعد رحلتيه في 2001 و2002.
ولم يعلن عن زيارته مسبقا ولا عن برنامج الزيارة.
وأضاف مدفيديف في اليوم الخامس من زيارة كيم "آمل أن تكونوا قد اطلعتم على كل ما تريدون رؤيته".
ورد الزعيم الكوري الشمالي قائلا "شكرا لاهتمامك الكبير والرحلة لطيفة جدا".
ويسعى كيم الذي زار قبل شهرين الصين، للحصول على مساعدة اقتصادية من حلفائه لمواجهة نقص في المواد الغذائية والسيول المدمرة التي شهدتها كوريا الشمالية في تموز.
وستدخل القمة التاريخ لانها تشكل تطورا كبيرا في العلاقات وتتيح الفرصة أمام موسكو لتلميع صورتها على أنها مفاوض قادر على التعامل مع الانظمة التي تعتبر خارجة عن التوافق الدولي.
الا أن المحللين يرون أن المحادثات لن تثمر عن انفراجات كبيرة في السياسة الخارجية أو تثمر عن اتفاقيات اقتصادية قوية.
ويتوقع أن يسعى كيم للحصول على مساعدة موسكو في محاولة اطلاق المحادثات السداسية المتوقفة بشأن نزع أسلحة كوريا الشمالية النووية وسط مؤشرات، على أن الدولة المعزولة تسعى الى التواصل مع العالم بسبب معاناتها من نقص الاغذية.
وكانت بيونغ يانغ خرجت من المفاوضات السداسية التي تشارك فيها الكوريتان والولايات المتحدة واليابان والصين وروسيا، في نيسان 2009، وأجرت ثاني تجربة نووية لها بعد ذلك بشهر، الا أنها أعربت عن رغبتها في العودة الى المحادثات.