غارة جوية تدمر جزئيا مستشفى في جنوب كردفان

Read this story in English W460

ذكرت اطباء بلا حدود الثلاثاء ان سلاح الجو السوداني دمر جزئيا مستشفى تديره المنظمة الانسانية في غارة على بلدة في جنوب كردفان تشهد اعمال عنف.

وقالت المنظمة في بيان "في 16 حزيران القيت قنابل على بلدة فرندلا سقطت اثنتان على مستشفى تديره اطباء بلا حدود واوقعتا خسائر جسيمة" مشيرة الى ان "خمسة اشخاص جرحوا في البلدة وموظفا في اطباء بلا حدود كان داخل المستشفى".

وقال رئيس بعثة المنظمة براين مولر "اننا مصدومون لتعرض مستشفيات للقصف خصوصا وان المستشفى كان يرفع بوضوح على سطح المبنى علما وصليبا" مضيفا ان سلطات الخرطوم ابلغت مسبقا بموقعه.

واكد ان "اطباء بلا حدود ستواصل عملها" في هذا الموقع رغم تعرضه للقصف.

ونفى الجيش السوداني وقوع مثل هذا القصف.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية الصوارمي خالد سعد "لم نقصف اي مستشفى لاننا لا نستهدف المدنيين".

وهي ثاني مرة تفيد معلومات عن تعرض مستشفى للقصف في جنوب كردفان في اقل من شهرين.

والولايات المتحدة اتهمت الاسبوع الماضي الخرطوم بتكثيف الهجمات على المدنيين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق وقصف المدارس والمستشفيات عمدا.

وتحارب الحكومة منذ ثلاث سنوات المتمردين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق على الحدود مع جنوب السودان. ويرى المتمردون انهم مهمشون سياسيا واقتصاديا من نظام الرئيس السوداني عمر البشير.

ومطلع ايار اعربت الولايات المتحدة وكندا عن "استنكارهما" لقصف جوي نفذه الجيش السوداني في محيط مستشفى في جنوب كردفان.

واشارتا الى القاء سلاح الجو عدة قنابل قرب المستشفى الوحيد في جبال النوبة في جنوب كردفان في الاول والثاني من ايار. واوقع القصف الجوي جرحى بحسب السفارتين الاميركية والكندية.

ودان مكرم ماكس غاسيس الاسقف السابق في المنطقة "القصف المتعمد" للمستشفى الذي تديره الكنيسة الكاثوليكية.

وقال الجيش السوداني لفرانس برس ان هذا القصف لم يحدث.

ونزح اكثر من مليون شخص او تضرروا بشدة جراء المعارك المحتدمة منذ ثلاث سنوات بين القوات الحكومية والجناح الشمالي للحركة الشعبية لتحرير السودان في جنوب كردفان وولاية النيل الازرق.

وكما في دارفور (غرب السودان) يرى المتمردون في جنوب كردفان وولاية النيل الازرق بانهم مهمشون سياسيا واقتصاديا من نظام البشير.

التعليقات 0