الراعي: النواب يقدمون الخيبة للبنانيين ويعتبرون عدم انتخاب رئيس أمرا عاديا

أسف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الأحد كون "نواب الأمة ما زالوا يقدمون خيبة الأمل للبنان واللبنانيين"، معتبرا أنهم يعتبرون عدم انتخاب رئيس للجمهورية "أمرا عاديا"، مجددا دعوته الى تحييد لبنان والالتزام بالميثاق.

وقال الراعي في اليوبيل المئوي لكنيسة مار بطرس وبولس: "كنا نأمل ان يتم البدء الرسمي في 25 أيار الماضي على لسان الرئيس الجديد المنتخب، لكن نواب الامة ومن وراءهم ما زالوا يقدمون خيبة الأمل لنا وللبنانيين ولأصدقاء لبنان ومحبيه، ويكررونها في كل مرة يدعون الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية، وكأن عدم الانتخاب أمر عادي للغاية عندهم ولا يوقظ أية ردات فعل منهم، ومن المجتمع المدني".

وأضاف: "ها قد مر ما يفوق الشهر على حالة الفراغ في سدة الرئاسة بالاضافة الى شهري الاستحقاق الفاشلين".

الا أن الراعي رأى أن ذلك " لا يثنينا عن السير بالمذكرة الوطنية"، داعيا في هذا الاطار الى "تربية أجيالنا على أولوية المصلحة الوطنية المشتركة العليا، بتحقيق العدالة واحترام منطق الدولة والدستور وبتحرير الممارسة السياسية من الجنوح الى المحاصصة ودوائر النفوذ، احترام المؤسسات الدستورية وتحريرها من رهنها بخيارات الأفرقاء السياسيين".

وشدد البطريرك على وجوب "المحافظة على حياد لبنان، والبلوغ الى إقرار هذا الحياد داخليا ودوليا، بتحييده من الإنجراف في المحاور الاقليمية والدولية، لكي يكون مساحة لقاء وحوار للجميع، وبالشكل الدائم للديانات والثقافات".

وأكد الراعي أهمية "تعزيز الميثاق الوطني وصيغته الكيانية"، موضحا أنه "شريعة اللبنانيين السياسية، وروح الدستور، وخلاصة تاريخ تجربتهم في العيش المسيحي-الاسلامي المميز بالحرية والمساواة في المشاركة وحفظ التعددي"ة

وأضاف: "هو الناظمة للعمل السياسي في لبنان والضابطة له.اما الصيغة الميثاقية فهي الضامنة لحفظ جناحي لبنان المسيحي والمسلم في كامل قوتهما وفاعليتهما".

وخلص الراعي الى القول "هذه الخطوات الاربع تشكل الاساس الذي تنطلق منه الخطوات الاخرى التي ترسمها "المذكرة الوطنية".

ولم ينجح النواب في انتخاب رئيس جديد للجمهورية منذ 25 ايار، إذ أنهم عطلوا نصاب جميع الجلسات النيابية ولم يتفقوا حتى اللحظة على اسم رئيس جديد.

م.ن.