"الكتائب" يعلق على "مبادرة" عون: طرحه يفاقم الازمة والحل هو بعدم تعطيل انتخاب رئيس

علق حزب الكتائب اللبنانية على المبادرة التي قدمها النائب ميشال عون في الملفين الرئاسي والنيابي، قائلا ان "الخروج من الازمة لا يعني الخروج بطرح تعجيزي"، معتبرا أن هذا يفاقم الازمة، مؤكدا أن "الحل للخروج من الشغور هو الامتناع عن تعطيل جلسات انتخاب رئيس".

وشرح الحزب في بيان صادر عنه الاثنين بعد اجتماعه الأسبوعي أن "التعديلات الدستورية المقترحة تقتضي أن يكون مجلس النواب في عقد عادي وهو ليس كذلك اليوم"، موضحا ايضا انها "تستدعي توفر غالبية الثلثين في مجلس الوزراء لإقرار مشروع التعديلات وفي مجلس النواب، لإقرار القانون".

وقال: "الخروج من الأزمة لا يعني الخروج بطرح تعجيزي يُرمى بوجه اسطفاف عامودي حاد، مما يعني إستفحال الأزمة وتفاقم الشغور".

وطرح عون الاثنين في مؤتمر صحافي عقده، مبادرة وصفها "بالانقاذية" باجراء تعديل دستوري محدود يهدف إلى جعل انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب وبانتخاب كل طائفة لنوابها في الندوة البرلمانية.

وسأل "الكتائب" "حرصا على حقوق جميع الطوائف وإقرارا للمساواة وتأمينا للمناصفة الحقيقية لماذا لا تنسحب الألية التي حددها العماد عون لإنتخاب رئيس الجمهورية، على إنتخاب كل من رئيس المجلس النيابي ورئيس مجلس الوزراء"؟

وشدد شدد الحزب على ان "كل هذا المناخ المأزوم يستدعي الهدوء والجلوس معا على طاولة لبنانية لمناقشة الأزمة الراهنة والتقدم بحلول متكاملة لا مجتزأة"، لافتا الى أن "هذا يبقى متعزراً طالما فئة من اللبنانيين تحارب خارج لبنان".

عليه، أكد الحزب أن "الحل للخروج من الشغور هو الامتناع عن التعطيل والنزول الى مجلس النواب والاحتكام الى الدستور والشروع فورا بانتخاب رئيس على أن يصار بعدها الى وضع قانون إنتخابي يحاكي العدالة وصحة التمثيل، ينتج طبقة سياسية جديدة يعود لها وحدها إجراء التعديلات الضرورية وما أكثرها".

كما رأى في "الاصرار المتمادي على تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية ضربا من الاستقالة من الوطن، مما يهدد وجودية هذا المنصب بما يمثله من رمزية وميثاقية بالاضافة الى مكانته الدستورية".

هذا وأكد الحزب في بيانه موقفه الرافض "تحت اي حجة الاحتماء تحت مظلة التمديد للمرة الثانية بذريعة عدم الاتفاق على قانون للانتخاب"، داعيا "الكتل النيابية الى اعتبار مجلس النواب صالحا للتعامل مع كل ما يتصل بعملية انبثاق السلطة وفي مقدمها الانتخابات النيابية، وبالتالي الشروع في وضع الالية المناسبة لمناقشة الصيغ الانتخابية المطروحة تمهيدا لاقرار ما يحاكي صحة التمثيل وعدالته".

وما زالت البلاد في حالة شغور بسدة الرئاسة منذ 25 أيار بعد الفشل في انتخاب رئبس. إذ لم ينل اي مرشح العدد المطلوب في جلسة الانتخاب الاولى في 23 نيسان، وفشل في عقد جلسات اخرى نظرا لعدم اكتمال النصاب (86 نائبا).

م.ن.