الثوار يستعدون للمعركة الفاصلة غرب ليبيا مع كتائب القذافي

Read this story in English W460

يستعد الثوار الليبيون لخوض معركة فاصلة في غرب ليبيا ضد كتائب القذافي عبر كسر الحصار المفروض على مدينة زوارة على الطريق الاستراتيجية بين طرابلس وتونس، وهم يراهنون على انهيار آخر جيوب المقاومة للقوى الموالية للقذافي.

وقال انور المشري احد المسؤولين العسكريين لدى الثوار وهو في الزنتان المعقل الاستراتيجي للثوار في غرب البلاد "ان شاء الله ننتهي قريبا".

ومنذ الاربعاء يحشد الثوار قواتهم لدعم زوارة المدينة التي يتحدر سكانها من البربر وتقع على الشاطىء على بعد نحو ثلاثين كيلومترا شرق الحدود مع تونس. وكانت زوارة تحررت قبل ثلاثة ايام الا ان قوات القذافي سرعان ما حاصرتها.

وفي حال سقطت هذه المنطقة بايدي الثوار فان مركز رأس جدير الحدودي مع تونس الذي لا يزال بايدي قوات القذافي سيصبح بحكم الساقط ولن يكون بمقدور الزعيم الليبي استخدامه لمغادرة البلاد في حال رغب بذلك.

ولا تزال مدينة زوارة تتعرض لقذائف وصواريخ كتائب القذافي المتمركزين في الغرب في زلطن (على بعد 30 كلم) وفي الجنوب الغربي في رقدالين (على بعد 15 كلم) وفي الجنوب في الجميل (على بعد عشرة كيلومترات) وفي الجنوب الشرقي في العجيلات (على بعد 25 كلم).

كما ان الطريق الساحلية باتجاه صبراتة ليست آمنة تماما.

وقال منسق الكتائب العسكرية في منطقة الزنتان العقيد عبدو سالم "طلب ثوار زوارة من الثوار فيال زنتان ومناطق اخرى محررة ارسال تعزيزات".

وافاد قائد احدى مجموعات الثوار في صبراتة (40 كلم شرق زوارة) ان التعزيزات في طريقها الى زوارة.

وقال بلال منصور ان "المتمردين في الزنتان ورجبان وطرابلس والزاوية سيصلون صباح الغد على اقصى حد للمشاركة في المعركة" على العجيلات.

وبات الثوار عند مدخل العجيلات مسقط رأس احد وزراء العقيد القذافي. وكان المتمردون في زوارة وصبراتة تمكنوا من التسلل مساء الاربعاء الى العجيلات قبل انسحابهم منها "لاننا لا نزال نسعى للتوصل الى حل سلمي" حسب ما قال منصور.

وفي اليوم نفسه حصلت معركة على الطريق بين زوارة والجميل حسب ما افاد احد ثوار صبراتة المدعو علي موسى.

من جهتهم يحاول ثوار النالوت التقدم شمالا باتجاه زوارة ويبلغ عددهم نحو سبعة الاف مقاتل. وقد باتوا على بعد نحو مئة كيلومتر من زوارة، حسب ما قال رئيس المجلس العسكري في تلك المدينة العقيد مسعود سالم.

في الشرق تتواصل المعارك وسيطر الثوار الاربعاء على باب العزيزية حيث يوجد المقر العام للقذافي في طرابلس، كما يحاول الثوار التقدم باتجاه سرت.

ولا يخفي الثوار مظاهر فرحهم وهم يقفون على الحواجز في مدينة صبراتة التي اصبحت بايدي الثوار منذ ثمانية ايام.

وفي الزاوية المدينة الكبيرة الواقعة على بعد 60 كلم شرق زوارة يستعد المستشفى لاستقبال الجرحى، حسبما قال عبد اللطيف قاضي عضو المجلس الذي شكل لادارة المرحلة الانتقالية في هذه المدينة التي تحررت السبت.

اما سكان زوارة فهم ينتظرون ما سيحصل على احر من الجمر. وتمكن علي موسى الاربعاء من الوصول اليها عبر طريق الساحل. وقال "لقد كانوا سعيدين جدا عندما راونا واستقبلونا بترحاب شديد".

وكان سكان زوارة من اوائل المدن التي ثارت على النظام الا انها تعرضت لقمع شديد من قوات القذافي.

التعليقات 0