جنبلاط: عون وجعجع يتحديان اللبنانيين ويتحملان مسؤولية إضعاف موقع الرئيس

أكد رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط ضرورة أن "يفهم" رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بأن كل منهما يتحدى اللبنانيين بترشحه إلى رئاسة الجمهورية، محملا إياهما مسؤولية "إضعاف" موقع رئاسة الجمهورية.

وقال جنبلاط في حديث إلى قناة "الجزيرة" مساء الأربعاء :فريقان في لبنان كل منهما يراهن على مرشح للرئاسة ويعلمان بأن كلا المرشحين هو مرشح تحدي وهما يتحملان مسؤولية إضعاف الموقع الرئاسي أي موقع المسيحيين الذي نحن بحاجة إلى تقويته".

وردا على سؤال أجاب "في الوقت الحاضر لا أرى أفقا للأزمة لأن المرشحين مرشحا تحدٍّ. عليهما أن يفهما أنه لا يمكن لأي منهما أن يكون مرشح تحدّ للبنانيين".

وشدد على أن "الحل هو بالحوار" مذكّرا أن "المنطقة ذاهبة إلى فوضى واليوم ما من أحد يفكر بلبنان فلماذا لا نتفق على رئيس ونواجه المخاطر القادمة علينا".

ودعا إلى أهمية "الإنطلاق من حيث انتهى ميشال سليمان أي إعلان بعبدا". وأضاف "طرحت المرشح هنري حلو ولكن قالوا من هو وليد جنبلاط ليطرح مرشحا مسيحيا علما أن الرئيس مرشح كل اللبنانيين وأنا ووجهت برفض حتى هذه اللحظة".

وهل أن الأزمة الرئاسية خارجية قال "أعتقد أن الأزمة داخلية لكن طبعا البعض راهن على الخارج وحزب الله مثلا راهن على أن الأمور في سوريا ستنتهي بسرعة ووصلوا إلى أفق مسدود وراهن الفريق الآخر على سقوط النظام وهذا ما لم يحصل فبشار دمر سوريا".

ولم يخف جنبلاك أن "سوريا تملك قدرات التخريب في لبنان كالسيارات المففخة والإغتيال" مستدركا بالقول "لكن العامل الأساسي هو إيران ولا أفهم تأييدهم (الرئيس السوري بشار) للأسد و(رئيس الوزراء العراقي نوري) المالكي. أيدوا شخصين مكروهين من جمهورهم. سياسة أدت إلى تقسيم سوريا والعراق".

وتابع "حصدنا من ما يجري في سوريا تدخل اللبنانيين ما جلب لنا السيارات المفخخة" متوجها "إلى حزب الله للخروج من المستنقع السوري هو وغيره وفي الوقت عنه تقوية الجيش اللبناني لأننا عرضة لكل انتكاسة إذا استمرت الحرب في سوريا".

أما عن الوضع الإقليمي فعلّق على الحرب على غزة قائلا " لا يمكن إلا الإعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والإدارة الإسرائيلية تهرب من يمين إلى يمين والإدارة الأميركية لا تبالي وحاولت أن تساوي بين المحتل والمظلوم وفشلت".

ورأى أنه من "المستحيل أن تنجح إسرائيل في الحرب وكل ما يسمى بالقبة الحديدية فشل ففي النهاية هناك صواريخ عندما تطلق ستصل إلى الهدف وهذا هو منطق التاريخ".

من جهة أخرى قال "ظن الإيرانيون أن المالكي يستطيع أن يحكم خلافا لمقتدى الصدر و(عمار) الحكيم و(علي) السيستاني وأصوات الكثير من العرب. أيدوا مع روسيا نظام الأسد إلى النهاية ضد الإرهاب لكن الشعب السوري ثار بداية وذهب بشار إلى القتل ووصلت معه روسيا إلى الأفق المسدود".

وشرح أن "الأسد يلعب لعبة خبيثة إما أنا وإما الإرهاب كداعش والنصرة". وأضاف "لكن (الرئيس الأميركي باراك) أوباما وجميع أصدقاء الشعب السوري خذلوا سوريا ولم يعطوا الصواريخ المضادة للطائرات".

وأردف قائلا "يريد الأسد على شريط الساحل لأن العلويين ليس معه ولكن يأخذهم إلى النفق المسدود مع حمص والجولان والمنطقة المحاذية أما العمق السوري فدمره وما يحكى عن انتصارات هي وهمية على ركام حلب وغيرها".

وعن "آخر بدعة اليوم هي الخلافة الإسلامية التي زالت الحدود بين سوريا والعراق" تابع جنبلاط "سوريا الدولة الوطنية التي رسمت على أيام سايكس بيكو واتفاق لوزان أزيلت. منطقة سوريا والعراق في طور التغيير من الداخل وربما التقسيم".

وجدد الزعيم الدرزي أن "مستقبل دروز سوريا هو مع أحرار سوريا"، مضيفا "أعتقد أن هناك عقلاء سيخرجون من وصاية النظام والكلام نفسه يقال إلى العلوييين".

ووجه "نصيحة للأكراد بأن لا يستعجل (رئيس إقليم كردستان) مسعود برزاني الإستقلال لأنه محاط بدول كبرى وليس بحاجة لاستقلال بل إلى حكم ذاتي".

وشدد على انه من "الأفضل أن يتحاور مع الحكم المركزي في العراق وسيملك بعد حين مليون برميل نفط في اليوم".