جعجع يؤيد "ثورة الراعي الرئاسية": تعثر الحكومة سببه "تركيبتها السياسية"

أعرب رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع عن تأييده لـ"ثورة" البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في ملف رئاسة الجمهورية، لافتاً في الوقت عينه الى ان التعثر في الحكومة كان متوقعاً بسبب "تركيبتها السياسية".

وفي حديث الى صحيفة "المستقبل"، الاثنين، رأى جعجع ان "ثورة البطريرك في مكانها تماماً من أجل الوصول الى حلّ".

الا انه رأى انه "يجب تسمية الأشياء بأسمائها وعدم البقاء في العموميات. والتسمية تقتضي القول ان كل الكتل النيابية تشارك في جلسات الانتخاب باستثناء كتلتي "حزب الله" والتيار "الوطني الحر" اللتين تعطلان الاستحقاق كل لأسباب مختلفة".

وتابع، انه "المطلوب تسمية الأشياء بأسمائها لأن الفراغ في الرئاسة يقود الى فراغ شبه كامل في الحكومة ومجلس النواب، وهذه جريمة بحق اللبنانيين".

يُذكر ان الراعي قد أعلن في عظة الاحد، عن رفضه المطلق لـ"الواقع المأساوي الذي بلغ ذروته في حرمان الدولة اللبنانية من رئيس لها". وأسف ان "شعبنا اللبناني الذي يكرم السلطة السياسية ويحترمها ولا يثور عليها في الشارع، بل يطلب منا أن نطالبها باسمه، لا يلقى من هذه السلطة إلا الاستهتار والإهمال والاستغلال".

من جهة أخرى وعن عدم تمكن الحكومة من الاتفاق على ملفات عدة، قال جعجع لـ"السفير" ان "التعثر في الحكومة كان متوقعاً وليس مفاجئاً لنا لأنه لا يمكن أن يتفق فريقان لكل منهما مشروع سياسي مختلف عن الآخر".

وأوضح ان "التعثر هو نتيجة تركيبة الحكومة ولا يتعلق بحدث معيّن وإنما سبب المشكلة بنيوي"، لافتاً الى انه "لا يمكن أن يلتقي مشروعان سياسيان على أرض حكومة واحدة، يمكن أن يجتمعا في مجلس النواب لكن في الحكومة فهذا غير ممكن".

يُشار الى ان "حزب القوات" أعلن رفضه المشاركة في الحكومة الى جانب "حزب الله" ما لم بنسحب الاخير من القتال الدائر في سوريا، ويعود الى كنف الدولة اللبنانية.

وفي سياق منفصل، تطرق جعجع في حديثه الى "المستقبل"، الى الصواريخ من لبنان الى اسرائيل ومسألة توقيف احد مطلقيها حسين عطوي، اذ شدد على انه مع توقيف الاخير الا انه أضاف "إذا سأل عطوي خلال التحقيق معه أنه أطلق صاروخاً واحداً ضد اسرائيل وتم توقيفه لكن لماذا لم توقفوا من أطلقوا آلاف الصواريخ ضد اسرائيل، هؤلاء لبنانيون وأنا لست لبنانياً؟".

وتابع جعجع، "إذا سألهم عطوي انا أطلقت صاروخاً واحداً ضد اسرائيل وأوقفتموني فلماذا لا توقفوا مجموعات لبنانية واسعة تقاتل في سوريا باعتراف من (الامين العام لـ"حزب الله") السيد حسن نصرالله ويطلقون آلاف الصواريخ على الشعب السوري، فماذا يجيبونه؟".

وشدد على انه مع توقيف عطوي "شرط أن تجتمع الحكومة فتحمّله المسؤولية وتحمّل من قاموا بما قام به المسؤولية أيضاً، وإلا يكون ظلم قد وقع على فرد من دون الآخرين".

وجدد تمسكه بوجوب أن تتخذ الحكومة "قراراً سريعاً باستعادة القرار والسلاح الى الدولة وإلا لا حلّ لكل المشاكل لأنها مرتبطة ببعضها البعض".

يُشار الى ان عملية اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه اسرائيل بدأت يوم الجمعة، الا ان مفرزة استقصاء الجنوب تمكنت من توقيف أحد مطلقيها وهو حسين عزة عطوي من بلدة الهبارية الذي اصيب بجروح بالغة أثناء إطلاقه الصاروخ.

وقامت المدفعية الاسرائيلية بالرد، عبر قصف طال كفرشوبا، وعيتا الشعب والماري.

ج.ش.