جنبلاط: العدوان يطال كل شعب فلسطين والوقت ليس لتصفية الحسابات

رأى رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط أن العدوان الإسرائيلي على غزة "يطال الشعب الفلسطيني" بأكمله، داعيا إلى التوصل إلى صفقة كاملة تشمل فك الحصار عن القطاع.

وقال جنبلاط في موقفه الأسبوعي لصحيفة "الأنباء" الصادرة عن الحزب الإثنين "العدوان الاسرائيلي المتواصل منذ أيّام على قطاع غزة لا يتعلق بحركة "حماس"، بل يطال الشعب الفلسطيني بأكمله الذي تعرّض ويتعرّض منذ ما يزيد عن نحو قرنٍ لأبشع أنواع القهر والاذلال والاهمال والاحتلال والسلب.

وتتعرض غزة منذ سبعة أيام لعدوان متواصل أسقط أكثر من 170 قتيلا حتى الآن فيما تقصف إسرائيل أهدافا مدنية أدت إلى مقتل العديد من النساء والأطفال.

وأعرب جنبلاط عن ثقته أن "الفلسطينيين لن يغادروا غزة كما غادروا بيروت، فهي أرضهم وسيواصلون النضال فيهم مهما بلغت الأثمان".

وكرر جنبلاط موقفه أنه "لم تفلح كل تلك الحروب الاسرائيليّة المتتالية سوى في تكريس دور إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل منذ ما قبل إغتصابها لأرض فلسطين سنة 1948".

إلا أن جنبلاط ذكّر أن "الوقت ليس لتصفية الحسابات مع حركة "حماس" أو سواها من الفصائل الفلسطينية بل هو للتضامن والوقوف صفاً واحداً خلف تضحيات الفلسطينيين في مواجهتهم هذا العدوان الذي يحدث، كالعادة، على مرأى ومسمع من العالم أجمع دون التدخل لوقف هذه المجازر التي ترتكب".

وشرح أن "المطلوب التوصل إلى صفقة شاملة وليس مجرد وقف لاطلاق النار تشمل فتح جميع المعابر العربية والاسرائيلية وفك الحصار عن قطاع غزة، والافراج عن عشرات الآلاف من الأسرى والمعتقلين".

هذا وانتقد الزعيم الإشتراكي "المفاوضات السياسيّة العقيمة مع الاحتلال الاسرائيلي والتي أثبتت عدم جدواها بسبب الموقف الاسرائيلي الرافض للتسوية" واصفا إياها بـ"مسرحيّات يؤديها بعض الوسطاء الأميركيين".

وختم جنبلاط معتبرا أن "إطلاق عمل حكومة الوحدة الوطنيّة تبقى الخيار الوحيد إزاء التطورات الراهنة لتوحيد الرؤية حيال مجريات الصراع وسبل مواجهته، وطي صفحة الانشقاقات والخلافات الداخليّة نهائيّاً".

م.س.

م.ن.