جنبلاط: لم ولن أدخل في أي سجال سياسي في ملف الكهرباء

أكد رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط أن "موضوع الكهرباء ليس موضوعا سياسيا على الإطلاق، جازما أنه "موضوع تقني محض"، مكلفا وزراء كتلته مناقشة هذا الامر من هذه الزاوية مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي".

وشدد جنبلاط في حديثه الى صحيفة "النهار" ، بعد لقائه المعاونين السياسيين لرئيس مجلس النواب نبيه بري الوزير علي حسن خليل والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله حسين خليل، ومسؤول الارتباط في الحزب وفيق صفا في حضور الوزير وائل ابو فاعور، على "ضرورة إعطاء الاهمية لكيفية وضع الاسس التقنية والقانونية الصحيحة من أجل تأمين الكهرباء لكل اللبنانيين، ومن أجل ضمان المبلغ الذي سيرصد لهذا الأمر وتحديد كيفية صرفه".

وشدد جنبلاط: " هذه هي المسألة لا أكثر ولا أقل، وبالتالي لا علاقة للسياسة بهذا الأمر لا من قريب ولا من بعيد"، نافيا أن "يكون هناك أية أبعاد سياسية".

وأضاف جنبلاط لـ"النهار": "أنا من الأساس لم أتدخل بالموضوع كما لم أدخل في السجال السياسي الذي قام به البعض، خاصة أننا انطلقنا من البداية من منطلق تقني، ولكن هناك من أعطى موقفنا بعداً آخر وقام بتفسيره تفسيراً غريباً عجيباً"، مردفا: "أنا لم ادخل في السجال ولا أريد أن أساجل أحدا على الإطلاق".

وإذ وصف جنبلاط اللقاء بينه وبين الخليلين بالـ"ممتازا"، أفادت مصادر واسعة الإطلاع أن

"الخليلين سمعا من جنبلاط تأكيداً أن لا أبعاد سياسية لموقفه، وبالتالي موقف جبهة النضال من موضوع الكهرباء".

وكشفت المصادر في حديثها الى صحيفة "السفير"، أن جنبلاط أبلغ الخليلين عن تكليفه الوزيرين غازي العريضي ووائل ابو فاعور "المتابعة التفصيلية لهذا الموضوع بروح إيجابية ومنفتحة".

وعليه، أشار جنبلاط الى أنه "طلب من وزراء كتلته مناقشة هذا الامر من هذه الزاوية مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي"، مؤكدا ودائما حسب "السفير" أن "موقفه من موضوع الكهرباء هو تقني محض لا علاقة له بالسياسة".

وعليه، توقعت المصادر في حديثها الى الصحيفة عينها ، أن "تشكل الأيام الفاصلة من الآن ولغاية موعد جلسة مجلس الوزراء المقررة في السابع من أيلول المقبل، فرصة لبلورة تفاهم نهائي حول الخطة الكهربائية".

وفي هذا السياق، صرح وزير الشؤون الإجتماعية وائل أبو فاعور لـ"النهار" بان ما تأكد خلال اللقاء بين جنبلاط والخليلين هو أنه "لا خلفية سياسية لموقف "جبهة النضال الوطني" من خطة الكهرباء، وأن النقاش هو تقني واجرائي".

وأوضح أبو فاعور أن "النقاش مستمر بعيدا من أي خلفية سياسية وهو نقاش اجرائي محض، لافتا الى أن "افكارا جديدة عدة قد طرحت ومن شأنها أن تعفينا من الكثير من القضايا غير المتفق عليها"، متجنبا الخوض في التفاصيل.

هذا، وأفادت مصادر مطلعة لـ"النهار"، أن دخول رئيس مجلس النواب نبيه بري و"حزب الله" على خط الوساطة، اكتسب جانبا سياسيا من زاوية اعادة الاعتبار الى التضامن الحكومي وترميم الصدع الذي أصابه، خصوصا ان رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون عاود بعد ظهر أمس الإثنين توجيه انتقادات مبطنة الى بعض الاطراف في الحكومة".

وكان عون لفت بعد اجتماع التكتل أمس الإثنين الى أن هناك "حملة عليه في موضوع الكهرباء لتغطية أموال مسروقة من الخزينة".قائلا: "لدينا ملفات موجودة في النيابة العامة المالية تتعلق بشخصيات كبيرة ممن ينتقدون اليوم".