روسيا ستشارك في مؤتمر "أصدقاء ليبيا "في باريس
Read this story in Englishذكرت وكالات الانباء الروسية، أن الموفد الروسي ميخائيل مرغيلوف سيشارك الخميس في باريس في مؤتمر "أصدقاء ليبيا" الذي سيحضر لمرحلة ما بعد القذافي.
وأعلن مرغيلوف لوكالة ريا نوفوستي "أن روسيا ستشارك في المؤتمر حول ليبيا بأمر من الرئيس الروسي".
وقال:"إن بلادنا هي من أول المدعوين الى هذا المؤتمر".
وقد أبقت روسيا حتى اللحظة الاخيرة حالة من الترقب بشأن نواياها في ما يتعلق بهذا المؤتمر.
وصرح السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين صباح الاربعاء، أن مرغيلوف سيكون في باريس في الاول من أيلول، لكنه أكد أنه يجهل ما اذا كان سيشارك في المؤتمر.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش من جهته الاسبوع الماضي، أن وزارته "ليست على علم بالدعوة".
وكانت روسيا الحليف التقليدي لطرابلس، رفضت في تموز الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي ك"سلطة وحيدة" في ليبيا.
لكن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أعلن في 24 آب، أن روسيا مستعدة لاقامة علاقات مع الثوار الليبيين أن تمكنوا من توحيد البلاد.
وامتنعت روسيا وكذلك الصين عن التصويت في مجلس الامن الدولي على القرار 1973 الذي أجاز التدخل الدولي في آذار الماضي في ليبيا، لكنها نددت بشدة بعد ذلك بشروط تنفيذه من قبل الغربيين ودعت في الوقت نفسه معمر القذافي الى التنحي.
هذا وأعلن قصر الاليزيه الاربعاء، أن المؤتمر الذي سيضم اكثر من 60 دولة في باريس الخميس حول ليبيا هدفه "انجاح العملية الانتقالية"، وتجنب حصول "اخفاقات" كما حصل في العراق.
وشددت الرئاسة الفرنسية عشية الاجتماع على ضرورة "انجاح العملية الانتقالية التي تبدأ كما كانت نجاحات العمليات العسكرية"، لافتة الى أنها "مرحلة حساسة".
وقالت: "على الصعيد العسكري، حسم الامر. لكن اذا انتظرنا نكون نجازف بافشال العملية الانتقالية (...) بعد الانقسامات التي سادت المرحلة العسكرية يجب الان جمع المجموعة الدولية خلف السلطات الجديدة لمساعدتها على انجاح الانتقال الديموقراطي، وبناء ليبيا جديدة".
والى جانب دول مجموعة الاتصال التي شنت العمليات العسكرية في ليبيا، سيضم مؤتمر باريس دولا اخرى مثل الصين وروسيا والمانيا رفضت المشاركة بها.
وقالت الرئاسة الفرنسية: "يجب تجنب اخفاقات المراحل الانتقالية"، مشيرة على سبيل المثال الى انتهاء الاحتلال السوفياتي لافغانستان والتدخل الاميركي في العراق.
وأوضح المصدر نفسه انه في العراق "حصلت عملية عسكرية ناجحة لكن المرحلة الانتقالية سجلت اخفاقات".
وقال قصر الاليزيه :"يجب استخلاص الدروس من هذه الخبرات وتحديدا الوقوف الى جانب السلطة الجديدة لكن عدم فرض عليها اي شيء. انهم هم الذين يعلمون ما هو جيد للشعب الليبي ونحن هنا للاستماع اليهم ومساعدتهم".
ولفت الى أن مسؤولي المجلس الوطني الانتقالي "مدركون تماما للدروس الواجب استخلاصها من هذه التجربة وحريصون جدا على مد اليد، لكن ليس الى الذين ايديهم ملطخة بالدماء". وخلص الى القول "هذا ما يجعلنا واثقين بمستقبل ليبيا".