كيري حطّ في رام الله بدون تقدم يذكر وعباس طلب آلية مراقبة وتدقيق لأي اتفاق بشان غزة
Read this story in Englishأعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الاربعاء ان القيادة الفلسطينية طلبت رسميا آلية رقابة وتدقيق لاي اتفاق يتم التوصل اليه بشأن وقف اطلاق النار في قطاع غزة حيث تشن اسرائيل هجوما واسعا منذ 8 تموز.
وقال عريقات للصحافيين عقب لقاء الرئيس عباس بوزير الخارجية الاميركي جون كيري في رام الله " طالبنا رسميا بالية تدقيق ومراقبة لضمان تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه بشأن غزة، على ان تكون امريكا ومصر جزءا من هذه الالية".
واوضح عريقات ان الرئيس عباس اوضح للوزير كيري وجوب "العمل المتوازن بين تحقيق وقف اطلاق النار في غزة، ورفع الحصار" المحكم المستمر على القطاع منذ 2006.
واشار عريقات الى ان كيري قال للرئيس عباس "انه يبذل جهودا لا تنقطع مع جميع الاطراف المعنية، في مصر، ومن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، وفي قطر، السعودية والاردن، السعودية".
وفي حين اشار كيري الى تحقيق تقدم خلال الاربع وعشرين ساعة الماضية، رفض عريقات توضيح تفاصيل هذا التقدم، غير انه قال " كل ما استطيع قوله هو تحقيق التوازن من خلال وقف العدوان ووقف النيران، وايضا وقف العدوان من خلال رفع الحصار وفتح المعابر، واطلاق سراح الاسرى الذي اطلق سراحهم في صفقة شاليط واعيد اعتقالهم".
واضاف عريقات: "هناك امور جدية حاصلة وافكار تم طرحها، لا استطيع الخوض في تفاصيلها".
وكان قد أعلن كيري الاربعاء في القدس عن تقدم "بضع خطوات" في جهود وقف اطلاق النار ف مؤكدا في الوقت نفسه انه بحاجة الى مزيد من الوقت.
وقال كيري في القدس عند لقائه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "لقد تقدمنا بالفعل بضع خطوات الى الامام ولكن يتعين علينا القيام بالمزيد من العمل".
من جهته، جدد ألامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء من عمان دعوته اسرائيل وحركة حماس الى انهاء اعمال العنف في غزة، والتي اودت بحياة مئات الفلسطينيين.
وقال بان كي مون في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الاردني ناصر جودة "أنا أقف هنا مع قلب ثقيل جدا، رسالتي كانت دائما متسقة وقوية، يجب أن يتوقف هذا العنف الآن".
واضاف "على الجميع ان يعمل معا لوضع حد فوري لهذا العنف، هذا يجب ان يتوقف، فالحلول العسكرية لا توفر حلولا مستدامة".
واوضح بان كي مون ان المبادرة التي قبلتها إسرائيل ورفضتها حركة حماس كانت "جيدة جدا".
واضاف ان "الحكومة المصرية قدمت اقتراحا جيدا، ونحن نعمل جنبا الى جنب من اجل هذا الاقتراح، أنا هنا للاجتماع بزعماء العالم للمساعدة على (تحقيق) السلام لشعب فلسطين ولشعب اسرائيل ولجميع شعوب المنطقة".
وتابع "أنا اعقد لقاءات مع القادة المهمين الذين يمكن أن يلعبوا دورا رئيسيا في وضع نهاية لهذا العنف".
ورفضت حماس مبادرة مصرية لوقف اطلاق النار مطالبة بان يشمل ذلك رفع الحصار عن القطاع وفتح المعابر واطلاق سراح الاسرى الذين اعيد اعتقالهم في الضفة الغربية في الاونة الاخيرة.
من جانبه، جدد جودة التأكيد على موقف الاردن "الرافض للعدوان الاسرائيلي المتكرر على غزة واستهداف المدنيين".
واكد ان "الحل الوحيد الذي يضمن عدم تكرار هذا العدوان الاسرائيلي مع وحشيته وهمجيته هو حل سياسي والعودة الى مفاوضات سياسية شاملة وجاده تفضي الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والكرامة والاستقلال والسيادة للشعب الفلسطيني على ارضه".
وكانت دعت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي الى اجراء تحقيق بشأن جرائم حرب قد تكون اسرائيل ارتكبتها في قطاع غزة ونددت بالهجمات العشوائية التي تشنها حركة حماس على مناطق مدنية اسرائيلية.
وكانت بيلاي تشارك في اجتماع طارئ لمجلس حقوق الانسان اتهم خلاله وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الدولة العبرية بارتكاب جرائم ضد الانسانية في قطاع غزة.
وقال المالكي وسط تصفيق العديد من السفراء المشاركين في الاجتماع ان "اسرائيل ترتكب جرائم مشينة. اسرائيل تدمر احياء سكنية بالكامل. ما تقوم به اسرائيل (...) هو جريمة ضد الانسانية وينتهك معاهدات جنيف".
ويقول الجيش الاسرائيلي الذي بلغت خسائره 31 جنديا منذ الخميس في اكبر حصيلة منذ الهجوم على حزب الله في 2006، ان عمليته تحقق النجاح خصوصا في حي الشجاعية الضاحية الشرقية لمدينة غزة الذي قتل فيه اكثر من سبعين فلسطينيا في القصف الذي وصفته الامم المتحدة بانه "عمل شنيع" والجامعة العربية "جريمة حرب".
وقال الناطق باسم الجيش بيتر ليرنر ان "الشجاعية يبدو اهدأ صباح اليوم (الاربعاء) (...) في الساعات ال24 الماضية اصبحنا نسيطر على الوضع بشكل اكبر"، مؤكدا ان "المعارك مستمرة" في هذا الحي الذي تعتبره اسرائيل واحدة من قواعد حماس.
واكد ليرنر ايضا ان عمليات اطلاق الصواريخ على اسرائيل تراجعت في كثافتها، بدون ان يوضح ما اذا كان الجيش على وشك تحقيق هدفه من الهجوم وهو وقف اطلاق الصواريخ.
وقال "سجل تراجع كبير في اطلاق الصواريخ الثلاثاء. من الصعب معرفة ما اذا كان هذا اتجاه لكن العدد ادنى وهو 97". واضاف "ما زالوا يمتلكون امكانيات لكن من المبكر جدا القول ما اذا كان ذلك مصادفة او توجها".
وبعيد ذلك، اعلنت الشرطة الفلسطينية مقتل عامل اجنبي بقذيفة هاون اطلقت من قطاع غزة في جنوب اسرائيل.
ومنذ بداية المواجهات سجلت آثار ل1700 صاروخ بينما تم تدمير حوالى 420 في الجو.
وقال ليرنر ان الجيش الاسرائيلي كشف 28 نفقا بستين مدخلا. وتدمير هذه الانفاق من الاهداف الاستراتيجية لاسرائيل التي تخشى ان تستخدمها حماس في شن هجمات على مدنيين.
وهذان الهدفان لم يتغيرا في النزاعات الاربعة الاخيرة بين اسرائيل وحماس التي تسيطر على القطاع الاسرائيلي.
وعلى الرغم من الحصيلة الكبيرة للضحايا، تواصل اسرائيل في اليوم السادس عشر من العملية العسكرية قصفها الجوي والمدفعي لقطاع غزة.