بري يتهم 14 آذار بتعطيل الحكومة: الكرة موجودة الآن في ملعب سليمان والحريري
Read this story in Englishاكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان الكلام الذي تردده قوى 14 آذار عن تعطيل مجلس الوزراء يقلب الحقائق ويُحرّف الوقائع و"الحقيقة مغايرة تماماً وهي تدين من يتهمنا".
واوضح بري في حديث لصحيفة "السفير"، ان فريق 14 آذار هو الذي يتحمّل بشكل مباشر وواضح المسؤولية عن شلّ مجلس الوزراء وتعطيله.
وذكر ان "الرئيس سعد الحريري أبلغ رئيس الجمهورية انه يرفض التصويت في مجلس الوزراء على إحالة ملف شهود الزور على المجلس العدلي، مهدداً بالانسحاب من أي جلسة يُعتمد فيها خيار التصويت، فتعطل مجلس الوزراء بسبب هذا الموقف".
واوضح بري انه "طفح الكيل ولم يعد بالإمكان السكوت عما يجري، علماً إنني تحملت الكثير وصبرت طويلاً خلال الفترة السابقة حرصاً مني على إبقاء الخطوط مفتوحة مع الجميع، انطلاقا من موقعي كرئيس لمجلس النواب، إلا ان الإصرار على محاولة تشويه الواقع بات أمراً غير مقبول".
واشار بري الى ان "الكرة موجودة الآن في ملعب الرئيس سليمان والرئيس الحريري، وعليهما الاتفاق على دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد فوراً، وإذا كان رئيس الجمهورية يشعر بالحرج فإنه يستطيع ان يطلب من وزرائه البقاء على الحياد، وإذا كان رئيس الحكومة يريد الانسحاب، فلينسحب"، موضحاً انه "المهم ان ننتهي من هذا الملف".
وقال بري: "فلتتم دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد غداً، وستكون المعارضة في طليعة المشاركين فيها، وكل ما نطلبه هو التصويت على مطلب المجلس العدلي، مع التزامنا المسبق باحترام النتيجة، وأؤكد باسمي واسم "حزب الله" انه لن يصدر عنا ما يعطل عمل مجلس الوزراء لاحقا إذا خسرنا".
وشدّد على ان الامور ستتعقد كثيراً في حال صدور القرار الاتهامي قبل التوصل الى تسوية.
ورأى ان "مرحلة ما بعد صدوره لن تشبه مرحلة ما قبله".
وحذّر بري من انه "إذا صح خبر رفع بيلمار القرار الاتهامي الى القاضي فرانسين، فإن ذلك سيكون طعنة في ظهر المملكة العربية السعودية أولاً، قبل ان يكون طعنة في ظهر سوريا او المعارضة اللبنانية".
واعتبر بري وسأل بري مؤيدي خيار القضاء العادي: لماذا لم تستكمل النيابة العامة التحقيق مع شاهد الزور الموقوف ابراهيم جرجورة؟
وكشف بري عن ان لديه معلومات تفيد بأن هناك من تدخل آمرا بوقف متابعة هذا الملف، داعياً الى إحالة من فعل ذلك على المحاكمة فوراً لأنه ارتكب جريمة.