دعوة الى تمديد الهدنة في غزة في ختام اجتماع وزاري دولي في باريس

Read this story in English W460

دعا وزراء خارجية الولايات المتحدة ودول اوروبية وشرق اوسطية في ختام اجتماع حول غزة عقد في باريس الى تمديد الهدنة الانسانية بين اسرائيل وحماس التي بدأ العمل بها لمدة 12 ساعة صباح السبت.

وكان الجانبان الاسرائيلي والفلسطيني قبلا بالهدنة "الانسانية" لوقف العنف مؤقتا بعد ان اودى بحياة نحو 1000 فلسطيني غالبيتهم العظمى من المدنيين، و37 جنديا اسرائيليا. 

وجاءت الدعوة الى تمديد الهدنة بعد لقاء عقد في باريس بحضور وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظرائه من بريطانيا والمانيا وايطاليا وقطر وتركيا وكذلك ممثل للاتحاد الاوروبي.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للصحافيين "ندعو كل الاطراف الى تمديد وقف اطلاق النار الانساني لمدة 24 ساعة قابلة للتجديد".

واضاف فابيوس اثر اللقاء الذي استمر ساعتين "نريد جميعا التوصل بالسرعة الممكنة الى وقف دائم لاطلاق النار يلبي متطلبات اسرائيل الامنية، ومتطلبات الفلسطينيين للتنمية الاجتماعية والاقتصادية".

ويجري كيري، الذي قاد الجهود الدولية للتوصل الى هدنة، اتصالات منتظمة مع وزيري خارجية تركيا وقطر نظرا لنفوذ بلادهما على حماس. 

ويتخذ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل من قطر مقرا له، فيما انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بشدة الهجوم الاسرائيلي على غزة والدور المصري في محاولة التوصل الى وقف لاطلاق النار في القطاع المحاصر. 

ولم يشارك وزراء خارجية اسرائيل وفلسطين ومصر التي عملت من اجل التوصل الى الهدنة، في هذا اللقاء الذي اطلق عليه اسم "الاجتماع الدولي لدعم وقف اطلاق النار الانساني في غزة".

وكان كيري زار القاهرة الجمعة حيث التقى نظيره المصري سامح شكري والامين العام للامم المتحدة بان كي مون، الا انه لم يتمكن من التوصل الى اتفاق. 

وتعمل الولايات المتحدة ومصر على وضع خطة يقول دبلوماسيون انها تتحدث عن هدنة تستمر سبعة ايام يتفاوض الجانبان خلالها على التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار لفترة اطول. 

وترغب حماس في مشاركة الاتراك والقطريين في اية مفاوضات للتوصل الى وقف لاطلاق النار. 

وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو على حسابه في تويتر "نعرب عن ارتياحنا لدخول وقف لاطلاق النار حيز التنفيذ، على رغم انه موقت، بفضل جهودنا المتبادلة لانهاء المأساة الانسانية في غزة".

واضاف "لو قبلت اسرائيل  اقتراح وقف اطلاق النار الذي اعددناه في قطر، لكنا انصرفنا الى التفاوض على وقف اطلاق النار لمدة اطول. لكن موقف اسرائيل يؤكد انها ليست صادقة في جهودها من اجل السلام".

من جانبه، اشار نظيره الالماني فرانك-فالتر شتاينماير الى ان هذا  اللقاء لا يهدف الى تحديد "المسؤوليات عن هذا التصعيد الجديد" للعنف، بل "للتوصل الى موقف مشترك يؤكد على ضرورة وقف القتل".

واعرب شتاينماير عن الامل في ان تؤدي الهدنة الانسانية الى "وقف دائم لاطلاق النار"، وذلك في مؤتمر صحافي قبل بدء الاجتماع. واضاف ان "العنصر الاساسي هو كيف يمكننا ان نقنع حماس بأن قطاع غزة لا يمكن ان يبقى مستخدما لتخزين الاسلحة لحماس او ذراعها المسلح".

 

 

التعليقات 0