سليمان سيلتقي جنبلاط واستبعاد اعلان شيء محدد في وقت قريب نتيجة للمشاورات
Read this story in Englishينهي رئيس الجمهورية ميشال سليمان المشاورات التي أجراها الاسبوع الماضي بلقاء رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط اليوم.
واعتبر جنبلاط، في حديث لصحيفة "البناء"، ان "القرار الاتهامي موضوع ضاغط على البلد، إلا أنه يعالج على صعيد س.س، لكن لا يجوز بانتظار ذلك، اهمال الأمور الحياتية للناس، وان يسود البلاد الشلل العام، وهذا رأيي على الأقل".
وعن الجديد بالنسبة للمسعى السوري ـ السعودي، اكد جنبلاط ان "ليس من معلومات جديدة لديه، ولكن لا بد من انتظار هذا المسعى".
واستبعد مصدر معني بهذه المشاورات لصحيفة "النهار" ان يعلن شيء محدد في وقت قريب نتيجة لها. وقال المصدر لصحيفة "النهار" انه في موازاة المشاورات الداخلية هناك مشاورات تجري في الخارج على المسار السعودي - السوري ايضا و"لا يزال الامر مبكرا".
غير أن بعض الاوساط الوزارية بدا متفائلا بالاتصالات السعودية – السورية التي قال انها أصبحت في مرحلة متقدمة.
ونقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر وزارية ان الأيام الأخيرة من الأسبوع الماضي لم تحمل أي جديد يدعو للتفاؤل بعودة اجتماعات مجلس الوزراء والحوار في آن، وقالت إن اهتمام الرؤساء الثلاثة "سيتمحور حول ضرورة تحقيق فك ارتباط بين مجلس الوزراء والحوار، وإلا فإن التعطيل سيبقى سيد الموقف حتى إشعار آخر"، مشيرة الى ان "بعض القيادات في 8 آذار أخذ يتحدث وكأنه تجاوز ملف شهود الزور وأن المطلوب في الوقت الحاضر موقف من القرار الاتهام يسبق صدوره عن المحكمة الدولية".
وأكدت المصادر ان الرئيس سليمان لم يطرح في لقاءاته بعدد من اركان الحوار، سحب ملف شهود الزور من طاولة مجلس الوزراء وإحالته على جلسات الحوار. ولفتت الى ان سليمان وجه إلى الذين تشاور وإياهم بسؤالين: الأول متعلق بما العمل لاستئناف جلسات الحكومة، لأن من غير الجائز تعطيلها.
وتابعت ان سليمان شدد على الآثار السلبية المترتبة على غياب مجلس الوزراء، وسأل عن المانع من توجيه الدعوة لاستئناف الحوار، مع عدم ربطه بحسم الموقف من شهود الزور في مجلس الوزراء، على ان يترك لأركان الحوار إبداء رأيهم في هذا الملف وتسجيل ملاحظاتهم، ليصار لاحقاً الى متابعة البحث في الاستراتيجية الدفاعية.
واعتبرت المصادر الوزارية نفسها، ان بعض اركان الحوار اساؤوا تفسير ما قصده الرئيس سليمان وسارعوا الى التعامل مع طرحه وكأنه يطلب إنزال ملف شهود الزور من على طاولة مجلس الوزراء وإحالته على المتحاورين.
وقالت هذه المصادر ان سليمان لا يزال على رهانه على ان المشاورات السعودية-السورية بدأت تحقق تقدماً وأن ما لديه من معطيات في هذا الشأن دفعه الى التحرك باعتبار ان لا مبرر لتعطيل جلسات مجلس الوزراء وتعليق اجتماعات الحوار.
وذكّرت بأن رئيس الحكومة سعد الحريري كان أعلن من باريس أن مجلس الوزراء سينعقد لكنه لم يحدد موعد عقده، على أمل ان تسهم المشاورات في توفير المخارج لاستئناف الجلسات وهذا سيكون موضع تداول بين الرؤساء الثلاثة.