الوفد اللبناني في مالي يستعد لمعاينة جثث لبنانيي الطائرة الجزائرية المنكوبة
Read this story in Englishسيقوم الوفد اللبناني المتواجد في مالي بمعاينة ما تبقى من جثث اللبنانيين الذي قضوا بتحطم الطائرة الجزائرية في منطقة غوسي الصحراوية الإثنين الفائت، في حين لا يؤمل بصدور نتائج الفحوصات قبل أسبوعين على الأقل.
وكشفت قناة الـ"LBCI" مساء الإثنين أن "الوفد اللبناني التقى بالجهة الفرنسية التي أكدت أن عملية البحث عن الضحايا ستتخذ أسبوعين".
وشرحت أن "عمل الوفد اللبناني شقين. شق أمني وشق تقني إذ أن الطبيب فؤاد أيوب سينتقل إلى مكان تحطم الطائرة لمتابعة عملية البحث عن الأشلاء مع باقي الخبراء" الأجانب غدا.
من جهته تحدث رئيس الهيئة العليا للإغائة اللواء محمد خير للقناة عينها من مالي شارحا أن "المنطقة التي سقطت فيها الطائرة صحراوية وما يهمنا ألا تتأثر الأجزاء الباقية من الضحايا اللبنانيين لذلك علينا انتظار أسبوعين على الأقل".
وأوضح أن "الفريق التقني سيتوجه مع ضابطين اثنين لمتابعة الشق الأمني ونقل الأشلاء تزامنا مع فحوصات الحمض النووي".
هذا ووصل الصندوقان الاسودان للطائرة الى باريس حيث يفترض ان يوفر الصندوقان اللذان يسجلان معطيات الرحلة الجوية والحديث الذي دار في قمرة القيادة، معلومات الى مكتب التحقيقات والتحليلات الفرنسي حول ظروف الكارثة التي وقعت في منطقة رملية وعرة.
واعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الإثنين ان الطاقم الاسباني للطائرة طلب "العودة ادراجه" قبل ان ينقطع الاتصال وبينما كانت الاحوال الجوية "سيئة".
إلى ذلك وعلى أثر اتصال أجراه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بنظيره الفرنسي لوران فابيوس الذي أكد فيه "تعاون حكومة فرنسا مع الحكومة اللبنانية"، عقد المدير العام للمغتربين هيثم جمعة، ورئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير وسفير لبنان في السنغال ومالي خليل الهبر اجتماعا في منزل السفير الفرنسي في باماكو، أكدوا خلاله "استمرار التنسيق بين سفارة لبنان في فرنسا، وسفارة فرنسا في لبنان في هذا المجال".
وطلبت فرنسا من لبنان الموافقة على نقل أشلاء الضحايا اللبنانيين الى باريس لإجراء فحوصات الحمض النووي ومطابقتها مع العيّنات التي أخذت من ذوي الضحايا،كما سأل الجانب اللبناني الجهات الفرنسية السماح لعضو الوفد الأخصائي الدكتور فؤاد أيوب بمواكبة عملية إجراء الفحوصات ومطابقتها
وكانت السلطات الفرنسية، قد حددت في وقت سابق، بقعة البحث ب 360 ألف متر مربع، حيث يتم رفع الأشلاء ونقلها الى أماكن علمية متخصصة.
في الوقت نفسه، غادر القائم بأعمال السفارة اللبنانية في ساحل العاج أحمد سويدان الى موقع الحادث وكان في طليعة المسؤولين الذين وصلوا الى هناك.
وقال سويدان لـ"LBCI" في حديث بث مساء الإثنين "رأينا أشلاء مجبولة بالتراب. أطمئن الأهل أن الجهود مستمرة. طمأننا مدير الموقع أنا هناك أشلاء صغيرة".
م.س.