الفصائل الفلسطينية تتفق على مطالبها للتهدئة في غزة
Read this story in Englishاتفق وفد فلسطيني يضم ممثلين عن حركة حماس الاحد في القاهرة على مطالب مشتركة سيتم تقديمها للوسيط المصري من اجل الوصول الى تهدئة في قطاع غزة، ابرزها فك الحصار عن القطاع المحاصر منذ العام 2006 ، حسب ما قال مسؤولون فلسطينيون.
وسيلتقي الوفد الفلسطيني الذي يضم ممثلين عن السلطة الفلسطينية التي يترأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وممثلين عن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، وسطاء مصريين في وقت لاحق من مساء الاحد.
ومن المنتظر ان تمرر مصر المطالب الفلسطينية لاسرائيل التي امتنعت عن ارسال مفاوضين لها بعدما اتهمت حركة حماس بخرق هدنة لمدة 72 ساعة بعد وقت قليل من سريانها صباح الجمعة.
وقال ماهر الطاهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لوكالة "فرانس برس" ان الفصائل الفلسطينية التي التقت في القاهرة اتفقت على مطالب موحدة ابرزها "وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وفك الحصار بكل ما يترتب عليه من فتح المعابر".
واضاف الطاهر وهو عضو في الوفد الفلسطيني ان المطالب الفلسطينية تتضمن ايضا "حقوق الصيد البحري بعمق 12 ميلا بحريا وإطلاق سراح أسرى صفقة (الجندي الاسرائيلي الاسير المفرج عنه جلعاد) شاليط الذين اعيد اعتقالهم، وسراح نواب المجلس التشريعي".
واكد مسؤول من حماس اتفاق الفصائل الفلسطينية على هذه المطالب. وقال طالبا عدم الكشف عن اسمه "هذه هي النقاط الاساسية، لكن لا بد من مناقشتها مع المصريين. نتمنى ان تسير الامور بسلاسة".
وعندما اندلعت الحرب في غزة الشهر الماضي، قدمت مصر مبادرة لوقف اطلاق النار، ايدتها سريعا اسرائيل والولايات المتحدة والجامعة العربية، لكن حماس رفضتها.
ودعت القاهرة، الوسيط التقليدي في النزاعات المتجددة بين اسرائيل وحماس، الفلسطينيين واسرائيل لارسال وفديهما الى القاهرة لبدء مباحثات للوصول الى تهدئة في غزة على اساس المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار. لكن اسرائيل اعلنت انها لن ترسل وفدا للقاهرة.
وتواجه القاهرة انتقادات بمحاولة عزل حماس الحليف المقرب من جماعة الاخوان المسلمين التي اطاح بها السيسي من الحكم في تموز 2013 حين كان قائدا للجيش.
والهدف من مفاوضات القاهرة انهاء الصراع الدامي في غزة الذي خلف اكثر من 1740 قتيلا فلسطينيا معظمهم من المدنيين وشرد قرابة ربع سكان القطاع المحاصر منذ ثماني سنوات.
وقتل 64 جنديا اسرائيليا منذ بدأت الدولة العبرية في الثامن من تموز هجومها على قطاع غزة لوقف اطلاق الصواريخ عليها من غزة، وهي الحصيلة الاكبر منذ حرب 2006 ضد حزب الله.