"القسام" جاهزة للمعركة من جديد وحماس تتهم اسرائيل بالمماطلة في مفاوضات القاهرة
Read this story in Englishاتهم الفلسطينيون مساء الخميس اسرائيل بالمماطلة في مفاوضات تمديد التهدئة في قطاع غزة وعدم تلبية مطالبهم متوعدين باستئناف المعارك.
ودعت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الوفد الفلسطيني في القاهرة الخميس الى عدم تمديد وقف اطلاق النار الا بعد الموافقة على المطالب الفلسطينية وفي مقدمها انشاء ميناء في غزة، وتوعدت باستئناف القتال.
وقال ابو عبيدة الناطق باسم القسام في كلمة متلفزة "نهيب بالوفد الفلسطيني المفاوض الا يمدد وقف اطلاق النار الا بعد الموافقة على مطالب شعبنا وعلى راسها الميناء واذا حصلت الموافقة فيمكن التمديد وان لم تتم الموافقة فاننا نطالب الوفد الانسحاب من المفاوضات، وان مقاومتنا قادرة على فرض شروطها وشروط شعبها".
وتابع "نحن جاهزون للانطلاق في المعركة من جديد وسنضع الاحتلال امام خيارات كلها صعبة فاما ان ندخله في حرب استنزاف طويلة ونشل الحياة في مدنه الكبرى ونعطل الحركة في مطار بن غوريون على مدار اشهر طويلة ونكبده دمارا كبيرا في اقتصاده او نستدرجة للحرب الواسعة ونجعلها نهاية جيشه المهزوم ونلحق به الاف القتلى والجرحى ومئات الاسرى".
وشدد ابو عبيدة على "ان مطالبنا لا تحتاج لمفاوضات فهي حقوق انسانية اساسية تكفلها القوانين والاعراف الدولية".
واوضح "اننا في كتائب القسام وفصائل المقاومة اعطينا القيادة السياسية المجال للمفاوضات لتحقيق شروط شعبنا التي تمثل الحد الادنى من تطلعاته بالحياة الكريمة والا يظل اطفالنا تحت رحمة الاحتلال وحصاره".
وقال ابو عبيدة ان "مقاومتنا ومن ورائها شعبها جاهزة لدفع الثمن (...) يظنون ان بامكانهم استمرار الخداع والتهديد بالقوة والضرب بكل اعراف الكون عرض الحائط. سحبوا جيشهم الذي نعرف حقيقته جيدا فيجب أن يدركوا ان كل توسيع للعملية في قطاعنا بمثابة غرق اكبر في بحر الرمال المتحركة وأن أي قرار بعملية برية كبيرة سيعني دمار جيشهم بين قتيل وجريح واسير ومرعوب".
ويخوض الجانبان الاسرائيلي والفلسطيني في القاهرة مفاوضات مكثفة بوساطة مصرية بهدف جعل وقف اطلاق النار الذي ينتهي مفعوله صباح الجمعة تهدئة دائمة.
وعلق مسؤول فلسطيني قريب من المفاوضات في القاهرة ان الفصائل المقاتلة "تعتقد الان انها ستستانف المعارك غدا صباحا".
ويتهم اعضاء الوفد الفلسطيني المشارك في المفاوضات التي تتم برعاية مصرية اسرائيل بعدم نيتها تقديم تنازلات بالنسبة الى بعض الشروط التي تطرحها حماس لتمديد وقف اطلاق النار.
وقال عضو في الوفد الفلسطيني المفاوض لفرانس برس رافضا كشف هويته "اذا واصلت اسرائيل المماطلة فلن نمدد وقف اطلاق النار".
واضاف ان الوساطة المصرية "لم تبلغنا حتى الان رسميا رد على اسرائيل على المطالب الفلسطينية، لكننا علمنا عبر قناة غير رسمية التوجه السائد لدى الوفد الاسرائيلي، اي نيتهم المماطلة وعرقلة المفاوضات بحيث لا نحقق حدا ادنى من المكاسب في وقف اطلاق النار هذا".
في المقابل التزم الاسرائيليون تكتما شديدا.
وكان مسؤول اسرائيلي اعلن مساء الاربعاء موافقة بلاده على تمديد وقف اطلاق النار، المعمول به منذ الثلاثاء لثلاثة ايام في قطاع غزة، من دون شرط او مهلة زمنية لكن حركة حماس اكدت ان ليس هناك اي اتفاق بهذا الشأن.
وفي مؤشر واضح الى عدم قطع المفاوضات غير المباشرة، عاد الوفد الاسرائيلي الى بلاده بعد ظهر الخميس ثم غادر الى القاهرة بحسب ما اعلن مسؤول.
وتستضيف مصر محادثات غير مباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين تهدف الى تثبيت تهدئة دائمة في غزة بعد انتهاء تهدئة انسانية لمدة 72 ساعة تنتهي صباح غد.
ويضم الوفد الفلسطيني ممثلين عن حماس التي تسيطر على قطاع غزة وتشكل الهدف الرئيسي لاسرائيل.
لكن يبدو ان مطالب الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني تتعارض تماما اذ ان اسرائيل تطالب بان تضع حماس والمجموعات المسلحة الاخرى اسلحتها الامر الذي ترفضه قطعيا حماس.
ويطالب الفلسطينيون ايضا برفع الحصار المستمر منذ ثماني سنوات ويؤدي الى خنق القطاع الصغير، واطلاق كل الاسرى ومطار عملاني في غزة.
وانسحب الجيش الاسرائيلي بالكامل من القطاع الفلسطيني الثلاثاء بعد شهر من بدء الهجوم الذي اودى بحياة 1886 فلسطينيا بينهم 430 طفلا وفتى و243 امرأة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وفي الجانب الاسرائيلي قتل 64 جنديا وثلاثة مدنيين.
واكد مسؤول عسكري اسرائيلي الخميس ان معظم الصواريخ التي اطلقتها حماس على اسرائيل مصنعة محليا باستخدام انابيب او مواد تستخدم في الزراعة تم تهريبها الى قطاع غزة.
وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر مورر في ختام زيارة لاسرائيل وقطاع غزة استمرت ثلاثة ايام انه "صدم" الخميس بحجم الدمار وعدد القتلى المدنيين خلال حوالى شهر من الحرب في قطاع غزة، مشيرا الى انتهاكات لاتفاقيات جنيف حول حماية المدنيين ضحايا النزاع المسلح.
وفي السياق نفسه، وجهت مجموعة من 13 منظمة انسانية بريطانية الخميس نداء لجمع اموال لمساعدة سكان غزة عبر كبرى قنوات التلفزة والاذاعة في بريطانيا.
على صعيد اخر، شارك الاف الفلسطينيين الخميس في تظاهرة دعت اليها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في غزة دعما "للمقاومة وللوفد المفاوض" الذي يجرى مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل في القاهرة.
وتجمع انصار حماس المشاركين في التظاهرة التي انطلقت من مساجد القطاع بعد صلاة الظهر باتجاه ميدان الجندي المجهول في مدينة غزة. وحمل المشاركون رايات حماس الخضراء مرددين هتافات كان ابرزها "المقاومة المقاومة".
وفي كلمة في المسيرة، قال مشير المصري النائب عن حماس في المجلس التشريعي "جاءت هذه الجماهير لتقول للوفد المفاوض لا تعودوا الا بشروطنا، لتقول (ابقوا) كما عهدناكم قادة المقاومة بان تنتزعوا الحقوق رغم انف العدو".
وتابع "نؤكد في موقف واحد ان الحرب لم تضع اوزارها بعد. مقاتلونا في الميدان لم يغادروا الثغور المتقدمة وما زالت صواريخنا موجهة الى تل ابيب وابعد من ذلك".
وحذر من انه "اذا لم يستجب (رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين) نتانياهو لمطالبنا فنحن له بالمرصاد". ونصح سكان المستوطنات المحاذية لقطاع غزة "بالا يعودا الى منازلهم (...) اذا لم يستجب نتانياهو الى مطالبنا".
واشار الى ان "الساعات القليلة القادمة خلال هذا اليوم ستحدد معالم ووجهة الامور والخيارات مفتوحة على مصرعيها وعلى الاحتلال ان يختصر الوقت والثمن ويستجيب لمطالب المقاومة".
وتابع "انتصرنا في المعركة العسكرية وسننتصر في المعركة السياسية".
Excellent comment. Pity no one is taking any notice of what you say.
The Palestinians could have had their own Independent State years upon years ago, first Arafat refused to sign a peace treaty with Israel, then Abu Mazen refused. Hamas has always said they will never recognise Israels right to exist.
If there would have been an Independent State of Palestine, then all the Arab States and a lot of other states from around the world would have made the whole area an economic miracle for the benefit of all the people.