الحريري يؤكد ان "أخطاء حزب الله" لا تبرر الرد عليه بالمثل: خيارنا الاعتدال ومنع التطرف
Read this story in Englishشدد رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري مساء الجمعة على ان "الاخطاء التي يرتكبها حزب الله لا تبرر الرد عليه بالمثل ، وكسر هيبة الدولة"، مؤكدا "عدم وجود خيار لتشكيل ميليشيا" و ان دعم الجيش فوق اي اعتبار "لمنع التطرف وحماية الاعتدال".
وقال الحريري الذي ترأس اجتماعا موسعا مساء الجمعة في بيت الوسط : "لقد عدت إلى بيروت اليوم بعد غياب استمر ثلاث سنوات وأربعة أشهر، كانت بمثابة أقسى عقوبة لي في حياتي، والعودة هي أهم مكافأة لي".
وأكد الحريري في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي أن "ليس هناك شيء اليوم أهم من دعم الدولة ومساعدة الجيش والقوى الأمنية كي تقوم بالواجبات الملقاة على عاتقها في حفظ الأمن والاستقرار في كل لبنان".
وأضاف: "يقول كثيرون أن عودتي لها علاقة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية"، موضحا "كنت أتمنىأن يكون أول تحرك لي فور العودة هو زيارة القصر الجمهوري للاجتماع برئيس الجمهورية أو النزول إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد".
عليه، أكد أن "انتخاب رئيس جديد هو مسؤولية الجميع، وليس صحيحا أن هذه المسؤولية يتحملها سعد الحريري منفردا". وقال: "قد آن الأوان لأن نضع حدا للقيل والقال في هذا الموضوع وأن نفتح الباب أمام توافق واسع على انتخاب الرئيس، والانتقال إلى التضامن الوطني لمواجهة التحديات الماثلة".
واردف: "الكل يعلم أننا ضد الفراغ في سدة الرئاسة، وان وجود رئيس للجمهورية في السلطة الآن حاجة وضرورة للبلد ولاستقرار الأوضاع وتجديد الحوار بين اللبنانيين".
وإذ شدد على ان "دور تيار المستقبل هو حماية الاعتدال ومنع التطرف من التمدد والانتشار"، أكد رئيس الحكومة الاسبق أن "ما يهمني التركيز عليه هو دور تيار المستقبل ومنع كل محاولة لإشعال الفتنة لا سيما وان تأجيج التعصب لا يؤدي الى اي نتيجة".
وقال إن "تيار المستقبل هو تيار رفيق الحريري وتيار الاعتدال، هذا هو دورنا وهذه رسالة خادم الحرمين الشريفين لنا ولكل اللبنانيين"، مؤكدا أن "تقوية الدولة ومؤسساتها والجيش اللبناني خصوصا تحمي الاعتدال وتحمي لبنان من شرور الإرهاب والتطرف".
وتابع الحريري "ليس لدينا خيار لتشكيل ميليشيا، أو حمل السلاح بوجه سلاح أحد. خيارنا هو دعم الدولة ومساعدة الجيش والقوى الأمنية بمعزل عن بعض الاخطاء التي ارتُكبت من هنا او من هناك".
وشرح "إذا كان حزب الله يرتكب اخطاء بحق لبنان فهذا لا يعني ان نرد عليه بأخطاء مماثلة، أو أن نلجأ إلى كسر شوكة الدولة وهيبتها".
وكرر نجل الرئيس رفيق الحريري موقفه حول ان "تدخل حزب الله في سوريا لم يجلب للبنان الا الاذى"، معتبرا ان "اكبر الاذى وقع على الطائفة الشيعية من خلال موجة التفجيرات التي ضربت الضاحية والجنوب والبقاع، وكانت بمثابة ردة فعل على تدخل الحزب في سوريا".
ورأى الحريري أن "حزب الله الحق الاذى الشديد في العلاقات بين المسلمين من خلال تدخله في سوريا، وعرض الجيش والقوى الامنية لاعتداءات من قبل المجموعات الارهابية".
و"قد رأينا كيف يدفع الجيش ضريبة غالية من دماء شبابه بسبب اصرار حزب الله على فرض امر واقع لم يوافق عليه احد من اللبنانيين". قال الحريري في كلمته.
وحذر الحريري الذي عاد الى لبنان بزيارة مفاجئة صباح الجمعة، من أن "اي تهاون في مواجه خطر الارهاب يعني فتح الباب امام الفتنة وامام نهاية لبنان". مقدما ما يحصل في العراق ميثالا على ذلك، إذ قال أن "ما يحصل في العراق اخطر من خطير، وعملية تهجير المسيحيين العراقيين رسالة لنا في لبنان وتهديد مباشر لصيغة العيش المشترك في بلدنا".
واستهل الحريري كلمته بتوجيه الشكر للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز على "الهبة السخية" التي قدمها للبنان، و"كلفني الإشراف عليها وهي هبة فتحت طريق العودة إلى بلدي الحبيب، وأعطت الأمل لكل اللبنانيين بأن بلدهم ليس متروكاً من قبل أشقائه وهو محط أنظارهم وقرارهم بحمايته من كل تهديد".
واوضح ان "الوظيفة الأساسية لهذه الهبة، هي دعم الجيش والقوى الأمنية والدولة، وبكلمة أشمل هي للمساهمة في استقرار لبنان ومواجهة كل محاولات تخريب العيش المشترك بين اللبنانيين".
وقال: ان القيادة السعودية تعي حجم الخطر، وتدرك ان حماية لبنان يجب ان تكون مسؤولية عربية ايضا"، لافتا الى أن "دعم الجيش والقوى الامنية يأتي في اطار هذا الوعي والتوجه اللذين دعا إليهما خادم الحرمين الشريفين".
وأضاف: "كلنا في تيار المستقبل مسؤولين عن دورنا في حماية الاعتدال ورفض التطرف بكل اشكاله".
وفيما شدد على أن "الوقت ليس للمزايدات السياسية او للتشكيك بالدولة واطلاق الخطابات الشعبوية لان المرحلة حساسة وتحتاج كلاما وتصرفا مسؤولا"، جزم الحريري أن المرحلة حاليا "تتطلب تكاتفا حول دور الدولة ومنع سقوط المؤسسات الامنية والعسكرية".
واعتبر انه "اذا سقط الجيش لا سمح الله، نكون نحن اول الخاسرين، ولن يربح احد سوى النظام السوري وبشار الاسد ومن معهم".
Mr. Hariri is being polite when he refers to "Hizbullah mistakes". They are rather crimes against the Lebanese, Syrians, and Iraqis.
The only way is through the strengthening of government institutions such as the army, ISF, judiciary, etc... and not through the building of another militia that is above the state. If we make the state stronger, then the state is able at one point to face down any militia including the Hizb. If we build another militia, the job of the state will be that much more difficult. It is why I support the institution of national service and the creation of a national reserve. This is how we can protect our freedom and independence.
Well, but before moderation, hit them hard to show we are strong. Strength first, moderation second.
Bayt Al-Wasat is speaking. Let Hariri speak his mind clearly and light the path forward. He has a lot to make up for, and things will come about slowly. Give the man some space to maneuver.