القوات الكردية تستعيد السيطرة على سد الموصل بدعم أميركي

Read this story in English W460

استعادت القوات الكردية مدعومة بالطيران الحربي الاميركي، السيطرة مساء الاحد على سد الموصل العملاق الذي استولى عليه تنظيم الدولة الاسلامية في وقت سابق، في حين يشن مقاتلون عشائريون من  العرب السنة في الانبار هجوما على مواقع تابعة لمقاتلي التنظيم المتطرف.

وقال المسؤول في اكبر الاحزاب الكردية علي عوني لفرانس برس "تمت استعادة السيطرة بشكل كامل على سد الموصل" مشيرا الى ان المعارك تدور حاليا في منطقة تلكيف.

كما اكد ضابط في قوات البشمركة ومسؤولون حزبيون اخرون ان قوات البشمركة استعادت السد الذي يزود منطقة نينوى المجاورة بالكهرباء فضلا عن ري المزروعات.

وكان مسلحو الدولة الاسلامية شنوا هجوما كاسحا في الموصل في التاسع من حزيران الماضي استولوا خلاله على المدينة واجزاء واسعة من مناطق العرب السنة في العراق.

وواصلت الدولة الاسلامية تقدمها في شمال العراق مطلع الشهر الحالي امام انسحاب القوات الكردية لكنها بدات بالتراجع والانحسار تحت وطأة القصف الاميركي.

 ويقع السد الاكبر في العراق والذي شيد في 1983 وكان يطلق عليه "سد صدام"، على نهر دجلة.

وكان كاوة ختاري المسؤول في الاقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي قال في وقت سابق "تمكنا من السيطرة على نصف المنطقة الشرقية التي تقع في محيط السد".

واضاف ان "قواتنا تتوجه الى منطقة تلكيف لكن الطريق الرئيس مزروع بالعبوات الناسفة، مما يعطل تقدم القوات".

في غضون ذلك، اكدت وزارة الدفاع الاميركية ان طائراتها العسكرية وطائرات بدون طيار قصفت مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية" بالقرب من سد الموصل لليوم الثاني على التوالي الاحد. 

وذكرت القيادة الاميركية الوسطى ان المقاتلات والقاذفات الاميركية والطائرات بدون طيار شنت 14 غارة الاحد بالقرب من سد الموصل. 

وتاتي الضربات الاخيرة في الوقت الذي يشن المقاتلون الاكراد هجوما لاستعادة السد المهم استراتيجيا من ايدي المقاتلين الاسلاميين. 

وتم خلال غارات الاحد تدمير 10 عربات مدرعة وسبع عربات همفي وعربتي نقل جنود تابعة للتنظيم اضافة الى حاجز. وتاتي هذه الغارات عقب تسع غارات اميركية اخرى قرب اربيل والموصل السبت. 

وكان الجيش الاميركي اعلن ان طائراته نفذت السبت تسع غارات قرب اربيل وسد الموصل في محاولة لمساعدة القوات الكردية في استعادة هذا السد من ايدي مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف.

وفي محافظة الانبار يتواصل لليوم الثالث على التوالي، انضمام العشائر السنية الى القوات الامنية للقتال ضد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف.

وتمكنت هذه العشائر التي زاد عددها عن 25 عشيرة من استعادة عدد من المناطق التي كانت خارج سلطة الدولة، بحسب مسؤول في الشرطة.

وقال قائد شرطة الانبار اللواء الركن احمد صداك الدليمي "تتواصل لليوم الثالث على التوالي عملية مساندة العشائر للقوات الامنية في القرية العصرية وزنكورة الى الغرب من الرمادي".

واضاف "احتشد مئات من مقاتلي العشائر الى جانب قوات الجيش والشرطة، وانقسموا الى مجموعات وتوزعوا للتمركز في مناطق محددة".

واكد الدليمي ان "قوات الامن والعشائر استطاعت طرد المسلحين من منطقة البوعساف وبعض مناطق زنكورة والقرية العصرية بالكامل".

وتمكن مقاتلو العشائر الذين تساندهم قوات الامن من قتل ثمانية مسلحين في قرية البوكنعان (الواقعة في زنكورة) والاستيلاء على عربات رباعية الدفع مع اسلحة ثقيلة، وفقا للدليمي.

كما استطاع مقاتلو العشائر بمساندة قوات الامن استعادة السيطرة وفرض الامن في مناطق متفرقة في الانبار مثل ناحية بروانة التابعة لحديثة وعلى امتداد الطريق السريع المؤدي الى النخيب، وفقا للمصدر.

الى ذلك، اعلن الفريق قاسم عطا المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية ان "القوات الامنية احبطت محاولة ارهابية للتقرب من قضاء حديثة وتدمير ست عربات محملة بالدواعش".

وفشل عناصر تنظيم الدولة الاسلامية عشرات المرات في اقتحام مدينة حديثة على الرغم من الهجمات التي تشن من عدة محاور على هذا القضاء الذي يقع فيه اكبر سدود المياه في البلاد.

وفي شمال البلاد، قالت منظمات لحقوق الانسان ان الاقليات الدينية وبينها الايزيديون والمسيحيون والشبك والتركمان، لا يزالون تحت تهديد الخطف والموت على ايدي المتطرفين الاسلاميين.

 وكان مسلحو تنظيم "الدولة الاسلامية" الذين يسيطرون على مناطق واسعة شمال العراق ارتكبوا "مجزرة" جديدة في قرية كوجو ذات الغالبية الايزيدية فيما باشر المجتمع الدولي بفرض اجراءات لقطع مصادر التمويل عن "المتشددين" والعمل على تسليح الاكراد لمواجهتهم.

وقتل عشرات المدنيين واغلبيتهم من اتباع الديانة الايزيدية بحسب مسؤولين، في الوقت الذي يصعد مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية هجماتهم ضد الاقليات الدينية.

واجبر تنظيم الدولة الاسلامية عشرات الالاف من الاقليات في محافظة نينوى الى الفرار بعد استهدافهم ومطالبتهم باعتناق الاسلام بالقوة.

وينتمي غالبية هؤلاء النازحين الى الطائفة الايزيدية وتعود جذور ديانتهم الى اربعة الاف سنة، وتعرضوا الى هجمات متكررة من قبل الجهاديين في السابق بسبب طبيعة ديانتهم الفريدة من نوعها.

وتعد مدينة سنجار المعقل الرئيس لهم في العراق، لكن هذه المدينة التي يقطن فيها نحو 300 الف نسمة سقطت بيد تنظيم الدولة الاسلامية بعد سيطرته على مدينة الموصل في العاشر من حزيران، اضافة الى اراض شاسعة في شمال البلاد.

 

 

التعليقات 6
Default-user-icon Antiman Cuauhtémoc Maquinna (ضيف) 17:44 ,2014 آب 17

flamethrower you always debate them with facts and numbers keep 'em coming!

Thumb zahle1 23:55 ,2014 آب 17

Politics that is why. The US would have came after them hard and everyone else if they flooded the dam. The dam is more important than a few poor Christians and Yazidi.

Thumb zahle1 01:22 ,2014 آب 18

So to be fair. What a sham of an Iraqi govt the US set up! Maliki his Shiite army could care less about the Sunni moderates and especially could care less for the Christians in the North. Look how they left them, instead of defending their country, the are sectarian and pulled back to defend the Shiite populations. What a poor excuse for a military and shame on the US for supporting them to the extent that they did.

Missing ArabDemocrat.com 01:28 ,2014 آب 18

FT - stop making up stories. The FSA rose up against ISIL and were about to eliminate it was it not for your regime.

Default-user-icon PEACE (ضيف) 02:42 ,2014 آب 18

QUESTION about ISIS
Committing war atrocities against unarmed minorities can be done by any group of criminals and does not require much of munitions and weapons.
But fighting armies (in Syria, Iraq and Lebanon) requires sophisticated weaponry and mostly continuity of munition supplies
All countries condemn (by words) IS terrorism.
So where from is Daaesh getting this continual replenishment of weapons and munitions.
THERE must be at least one country hiding its actions by public lies.
Can anyone guess what Country is this?

Thumb liberty 05:53 ,2014 آب 18

lol