"الكهرباء" بند أول على جلسة الحكومة ومحاولات أخيرة لتجنب "الشلل"
Read this story in Englishأدرج ملف الكهرباء بنداً أول على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء المقرر عقدها الرابعة والنصف بعد عصر غد في قصر بعبدا تحت عنوان "مشروع قانون برنامج معجل لأشغال كهربائية لانتاج 700 ميغاوات".
وقد أدرج البند في مقدم جدول الاعمال كما طالب بذلك وزراء "تكتل التغيير والاصلاح" شرطا للمشاركة في أي جلسة، فاذا اتفق على الصيغة التوافقية للخطة يجري الانتقال الى درس البنود العادية الاخرى وإلا فان الحكومة ستدخل في مرحلة شلل فعلي على غرار ما أصاب الحكومة السابقة في ملف "شهود الزور".
وكان اجتماع وزاري انعقد برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مساء أمس الاثنين في السرايا قد توصل الى تجزئة عملية تمويل خطة الكهرباء، فتموّل الخزينة المرحلة الأولى التي تلحظ نقل 600 ميغاوات وانتاجها وقيمتها 600 مليون دولار أميركي تدفع خلال سنتي 2011 و2012، على أن يجري البحث عن تمويل المرحلة الثانية من الصناديق المانحة والقطاع الخاص، وفي حال تعذر تأمين هذا التمويل تتكفل الدولة تأمين المبلغ المتبقي من الخزينة.
الاجتماع الذي غاب عنه وزير الطاقة جبران باسيل بسبب عدم دعوته بحسب ما صرح عقب لقائه ميقاتي، شارك فيه ستة وزراء هم محمد فنيش وعلي حسن خليل وغازي العريضي ووائل أبو فاعور ومحمد الصفدي ونقولا نحاس.
وإذ رجحت مصادر وزارية لصحيفة "اللواء"، إقرار الخطة في الجلسة غداً، أو تأجيل البحث فيها أسبوعاً آخر، فإن المصادر أكدت أنه من المستبعد اللجوء إلى التصويت، لأن ذلك يعني أن الخطة لن تمر في مجلس النواب، استناداً إلى موقف رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الذي أبلغ ممثلي "أمل" و"حزب الله" خلال العشاء في دارة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، التزامه بالعلاقة مع الفريق الشيعي من دون عون.
والتقى ميقاتي تواليا باسيل ثم جنبلاط والوزراء العريضي وأبو فاعور وعلاء الدين ترو. وبدا واضحا ان لقاء ميقاتي وباسيل لم يتوصل الى نتائج ايجابية.
واوضح مصدر وثيق الصلة بالمشاورات الجارية حول الازمة ان "ميقاتي عرض على باسيل ان يبدأ العمل بالمراحل الاولى من خطته بمبلغ 440 مليون دولار يمكن تأمينها، على ان يتأمن في الوقت الفاصل عن المراحل التالية مبالغ اخرى من الصناديق العربية، الا ان هذا العرض الذي يتضمن وضع تشكيل "الهيئة الناظمة" على نار حامية، جوبه برفض مطلق من باسيل".
ورأى المصدر "اللواء" أن "الكرة باتت بالكامل في ملعب "حزب الله" الذي سيكون عليه الضغط على حليفه من أجل دفعه إلى التأقلم مع الحلول المطروحة".