المشنوق: الحكومة ستقيم "اماكن خاصة لتسوية اوضاع السوريين" الراغبين بمغادرة لبنان
Read this story in Englishكشف وزير الداخلية نهاد المشنوق ان الحكومة تعتزم على اقامة "اماكن خاصة" عن المعابر الحدودية من أجل تسوية الاوضاع القانونية "مجاناً" للسوريين الراغبين بمغادرة لبنان.
وفي حديث الى صحيفة "المستقبل" الاحد، أوضح انه سيتم اقامة خطوط خاصة عند المنافذ البرية، فضلاً عن استحداث مركز في مطار رفيق الحريري الدولي وآخر قرب عرسال مخصصين لتسهيل معاملات النازحين المغادرين "بما يؤدي تلقائياً إلى تخفيف الضغط عن سائر المعابر الحدودية سواء في الشمال أو المصنع".
اما عن قرار الحكومة اعفاء النازحين السوريين من رسوم الإقامة إذا كانوا يريدون مغادرة لبنان، رأى المشنوق ان من شأنه خفض أعداد النازحين، مشيراً الى ان "ثماره بدأت بالظهور تباعاً من خلال حجم معاملات المغادرة خلال الأيام الأخيرة".
يُذكر ان الحكومة أصدرت الخميس قرارا يعفي النازحين السوريين من رسوم الإقامة إذا كانوا يريدون مغادرة لبنان، في حين فشلت في بت موضوع المطامر والنفايات الصلبة وقررت تأليف لجنة وزارية تضع تصورا للمرحلة المقبلة.
واذ نوّه بقوى الأمن العام التي "تقوم بواجبها جدياً في إطار تنفيذ القرار"، توقع المشنوق عبر "المستقبل" أن تظهر "نجاعة الخطة التي وضعتها الحكومة لتخفيف عبء ملف النازحين بشكل موثّق وملموس سواءً من خلال نتائج قرارها نزع صفة النزوح عن السوريين العائدين إلى وطنهم أو من خلال نتائج إعفاء المخالفين تشجيعاً لهم على تسوية أوضاعهم ومغادرة الأراضي اللبنانية".
وكانت وزارة الداخلية قد طلبت أوائل من "جميع النازحين السوريين والمسجلين لدى مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) الإمتناع عن الدخول إلى سوريا إعتبارا من 1/6/2014 تحت طائلة فقدان صفتهم كنازحين في لبنان".
وأوضحت أن هذا التدبير "يأتي انطلاقا من الحرص على الأمن في لبنان وعلى علاقة النازحين السوريين بالمواطنين اللبنانيين في المناطق المضيفة لهم، ومنعا لأي احتكاك أو استفزاز متبادل".
ومنذ بدء الازمة السورية في آذار 2011، لجأ الى لبنان العديد من السوريين تخطى عددهم المليون نازح في حين ان لبنان لا يستطيع ديموغرافياً أو جغرافياً استيعاب هذه الاعداد الهائلة.