واشنطن تعتزم القيام بطلعات استكشافية فوق سوريا

Read this story in English W460

اعلن مسؤول اميركي كبير لوكالة فرانس برس الاثنين ان الولايات المتحدة على وشك ارسال طائرات تجسس وطائرات بدون طيار فوق سوريا لرصد مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية" والتمهيد لشن ضربات جوية محتملة ضدهم.

واوضح المسؤول طالبا عدم كشف اسمه ان الطائرات ستستخدم لتكوين صورة شاملة اوضح لتنظيم "الدولة الاسلامية" الذي سيطر مؤخرا على مناطق واسعة في سوريا والعراق.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال اول من كشف الاثنين عن هذه المعلومات موضحة ان هذه الطلعات الجوية المقررة سوف تبدأ "قريبا".

وتشن الولايات المتحدة منذ الثامن من اب حملة ضربات جوية محددة الاهداف على مواقع لـ"الدولة الاسلامية" في العراق، مركزة القصف على محيط سد الموصل في شمال البلاد، بهدف وقف تقدم المقاتلين المتطرفين.

ومع اعدام "الدولة الاسلامية" الصحافي الاميركي جيمس فولي وتصاعد المخاوف في الغرب حيال خطر التنظيم المتطرف، سرت تكهنات بان واشنطن ستوسع نطاق ضرباتها الجوية الى سوريا حيث يقاتل تنظيم "الدولة الاسلامية" قوات الرئيس بشار الاسد وغيره من المجموعات الاسلامية المعارضة ايضا للنظام.

وترك مساعدو الرئيس باراك اوباما المجال مفتوحا امام امكانية شن ضربات جوية في سوريا، لكنه ما زال يتوجب اتخاذ قرار بالتدخل جويا في سوريا التي تشهد نزاعا مستمرا منذ حوالى ثلاث سنوات ونصف بين النظام والمعارضة.

واعلن جوش ايرنست المتحدث باسم البيت الابيض الاثنين ان اوباما "لم يتخذ قرارا" بهذا الصدد.

ويقول مسؤولون اميركيون في احاديث خاصة ان واشنطن لا تنوي اطلاقا طلب موافقة نظام دمشق لاي طلعات جوية ولا تنسيق اي ضربات معه، ويشير بعض المحللين الى ان الدفاعات الجوية السورية قد لا تكون تعمل في شرق البلاد.

واعلنت دمشق الاثنين استعدادها للتعاون مع المجتمع الدولي بما فيه واشنطن في مجال مكافحة الارهاب، الا انها اعتبرت ان اي ضربة عسكرية لتنظيمات متطرفة على ارضها ستعتبر "عدوانا" اذا حصلت من دون تنسيق مسبق مع الحكومة السورية.

وقامت واشنطن بعملية خلال تموز في سوريا في محاولة فاشلة لانقاذ مجموعة من الاميركيين المحتجزين لدى "الدولة الاسلامية"، غير ان الرهائن كانوا نقلوا عند وصول القوات الاميركية.

التعليقات 0