صور قتل السيّد موضع تشكيك مستمر والهدف "إحداث شرخ بين الجيش وجمهوره"
Read this story in Englishشككت مراجع رسمية وعسكرية بصحة الصور التي تدعي ذبح تنظيم "الدولة الإسلامية" للرقيب علي السيد المخطوف مع آخرين لديه، ورأت أن الأمر يهدف إلى إحداث شرخ بين المؤسسة العسكرية ومحبيها.
وفي التفاصيل، نقلت صحيفة "الحياة" في عددها الصادر السبت عن مصادر عسكرية قولها أن "التدقيق في الشريط الذي يُظهر عملية قتل الجندي السيد من قبل خبراء في الجيش، أفضى الى التشكيك بصحة الشريط".
والخميس نشر حساب لجهادي تابع لـ"الدولة الإسلامية" صورا يدعي فيها قطع رأس السيد. وتحرك على إثرها أهالي عكار وقطعوا الطرقات استنكارا لهذه الصور، في حين لم يصدر أي توضيح رسمي حول الجريمة المفترضة.
ورجحت هذه المصادر أن "الجندي الذي يظهر فيه وهو يتعرض للذبح غير الجندي السيد".
وكشفت الصحيفة أن "الجيش لن يصدر بياناً في هذا الصدد الى ان يتأكد في شكل قاطع بأن الجندي السيد ما زال على قيد الحياة، ولأنه لا ينوي الدخول في سجال اعلامي مع الخاطفين حول هذا الخبر".
من جهتها ذكرت مصادر رسمية معنية بمتابعة ملف العسكريين المفقودين "أن هدف الخاطفين ربما يكون خلق شرخ بين المؤسسة العسكرية وجمهور الجيش، لا سيما ان منطقة عكار هي خزان الجيش البشري الذي يتطوع فيه الآلاف من أبنائها".
وأضافت المصادر أنه قد "يكون الخاطفون نجحوا جزئياً في تأليب جزء من الجمهور على الجيش والحكومة، خصوصاً أن التظاهرات والاعتصامات التي حصلت غضباً من خبر إعدام الجندي السيد، اشتملت على لوم للجيش والمسؤولين واتهامهم بالتقصير في السعي لإخلاء سبيلهم".
ولفتت المصادر المعنية بملف المفقودين الى أنه "سبق أن جرى بث شريط عن الجندي السيد على "يوتيوب" بعيد معارك عرسال مطلع الشهر يفيد بأنه انشق عن الجيش وانضم الى المجموعات المسلحة السورية، معتبرة أن هذه الواقعة تعاكس نبأ إعدامه".
يذكر أن السيد يقول في هذا الفيديو أنه ينشق عن الجيش بسبب تبعيته لـ"حزب الله". ويرجح أنه قام بذلك مرغما.
لكن أبيه كشف مساء الجمعة أن ضغوطات كبيرة حصلت على إخوته بعد هذا الفيديو ووصل الأمر إلى حدّ منع أحدهم وهو عسكري من حمل السلاح خلال الخدمة.
م.س.