قتيلة وعمليات قصف في شرق اوكرانيا تهدد وقف اطلاق النار
Read this story in Englishاضعف مقتل امراة بالرصاص في ماريوبول ودوي القصف في محيط مطار ماريوبول الاحد، اتفاق وقف اطلاق النار الذي يهدف الى وضع حد لخمسة اشهر من المعارك في شرق اوكرانيا.
وبحسب "بروتوكول" وقف اطلاق النار الموقع الجمعة في مينسك والذي كشفت مضمونه منظمة الامن والتعاون في اوروبا الاحد، فان الاتفاق ينص على اقرار "وضع خاص" للمناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون، كما يدعو الى اجراء انتخابات في منطقتي دونيتسك ولوغانسك معقلي الانفصاليين الموالين لروسيا.
واعلن "رئيس وزراء" جمهورية دونيتسك الانفصالية المعلنة من طرف واحد الكسندر زاخارتشنكو "على الرغم من انتهاكات الهدنة، فان هذا الوضع سيبحث في مينسك بحلول اسبوع"، وقال انه يريد ان يضيف الى الاتفاق المبرم "الاعتراف باستقلالهم".
وفي ماريوبول اخر مدينة كبرى تحت السيطرة الاوكرانية بعد انتكاسات عدة امام الانفصاليين الموالين لروسيا، قتلت امراة واصيب ثلاثة من سكان المدينة ليل السبت الاحد، كما اعلنت بلدية هذا المرفأ الاستراتيجي في جنوب شرق اوكرانيا.
وبحسب السلطات المحلية في هذه المدينة، فان انفصاليين يحاولون منذ ايام عدة شن هجوم، اطلقوا النار ليلا على نقطة تفتيش عند مدخل المدينة ودمروا محطة لتوزيع الوقود.
وعاد الهدوء الاحد الى ماريوبول لكن اثار المعارك الليلية كانت بادية للعيان قرب نقطة تفتيش اوكرانية.
وشوهدت في مكان الاشتباكات التي وقعت ليلة السبت الاحد شاحنة دمرت بشكل كامل كما تضرر عدد من الابنية المجاورة.
وقال مقاتل موال لاوكرانيا في لواء فينيتسا ردا على سؤال لوكالة فرانس برس بنبرة ساخرة "انكم ترون اي نوع من وقف اطلاق نار يسود في الجانب الروسي".
وفي ما يشبه صب الزيت على النار، اشار المتحدث العسكري الاوكراني فولوديمير بوليوفيي الاحد الى وجود قافلة اسلحة روسية في منطقة لوغانسك الانفاصلية تضم "دبابات من طراز تي-72 وانظمة صواريخ مضادة للطائرات من طراز ستريلا وفيتياز".
الا ان موسكو نفت اي تورط لها على الارض.
وسمعت مراسلة لوكالة فرانس برس في دونيتسك صباح الاحد عند نقطة تفتيش قرب المطار الذي يسيطر عليه الجيش، دوي قذائف مدفعية. وتعذر تحديد مصدرها.
ووقف اطلاق النار يعتبر نجاحا للانفصاليين وروسيا وخصوصا انه يكرس كما يبدو خسارة كييف بعض المدن في الشرق بعد تقدم المتمردين في الاسابيع الاخيرة على الارض بمساعدة عسكريين روس بحسب الغربيين.
وفي انتقاد نادر حيال رئيس دولة، انتقد الدالاي لاما الاحد في مقابلة مع الصحافة الالمانية الرئيس فلاديمير بوتين معتبرا انه "اناني" وانه يريد "اعادة بناء جدار برلين" وسط النزاع في اوكرانيا.
وقال الزعيم الروحي للتيبتيين "انه يسيء الى بلاده بتصرفه على هذا النحو، العزلة تشكل انتحارا لروسيا".
وانتقدت منظمة العفو الدولية الاحد كل الاطراف المتنازعة في اوكرانيا، وقال امينها العام سليل شتي في بيان في كييف ان "كل اطراف النزاع ابدوا لامبالاتهم حيال حياة المدنيين وتجاهلوا بطريقة صارخة واجباتهم الدولية".
من جهة اخرى، اعتبرت منظمة العفو بالاستناد الى مشاهد التقطتها الاقمار الصناعية، انه يبدو "بوضوح ان روسيا تؤجج النزاع عبر تدخلها المباشر وايضا عبر الدعم الذي تقدمه للانفصاليين في شرق اوكرانيا".
اما حلف شمال الاطلسي، الذي اعلن الجمعة تشكيل قوة "رد سريع" يمكن نشرها في بضعة ايام في حال نشوب ازمة وايضا عزمه على ابقاء وجوده في شرق اوروبا، فيجري حتى العاشر من ايلول تمارين عسكرية في بلدان البلطيق والمانيا وبولندا، من شأنها ان تؤكد ان الحلف جاهز للدفاع عن دوله الاعضاء على ما قال الجنرال هانس لوثار دومروز وهو من كبار المسؤولين في الحلف.