جعجع: "الانحلال الدستوري" هو أكبر خطر يتهدد لبنان

رأى رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع ان الخطر الاكبر الذي يتهدد لبنان هو "خطر الانحلال الدستوري" بسبب عدم تطبيق الدستور اللبناني.

وفي حديث الى صحيفة "القبس" الكويتية، الاحد، لفت جعجع الى ان الخطر المحدق باللبنانيين "تمثل ببعض الاعمال العسكرية من هنا والأعمال الأمنية من هناك، وبعض الحوادث المتفرقة في مختلف المناطق".

لكنه أشار الى ان "الخطر الذي نعيشه هو خطر الانحلال الدستوري"، موضحاً ان "الدولة قانونها هو الدستور، والدستور حالياً لا يطبق".

وتابع ان "الانحلال تمثل في عدم حصول انتخابات رئاسية، ومنع المجلس النيابي من التشريع الا في حالات الضرورة القصوى، وممارسة الحكومة لمهامها بالحد الأدنى".

واعتبر ان تعطيل الانتخابات الرئاسية، "سيتسبب في الإضرار بلبنان بجميع مكوناته، إضافة إلى بعض المخاطر الأمنية التي، برأيي، لن تكون جوهرية، أي تفجّر لبنان".

ودخل لبنان في مرحلة الفراغ الرئاسي في 24 آب الفائت، مع انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان ورفضه تمديد ولايته وفشل النواب في الاتفاق على رئيس جديد.

من جهة أخرى، سئل جعجع عما اذا كانت "القوات اللبنانية" قد اتخذت اجراءات استثنائية لحماية البلدات المسيحية من هجوم محتمل لـ"داعش" و"النصرة"، فرد بالقول انه "تبعا لتقديراتنا في حزب القوات اللبنانية ككل وتقديراتي الشخصية، نرى أن بعض المجموعات المسلحة، وبالأخص التكفيرية، هي الموجودة في مكان ما على جهة لبنان من حدود عرسال".

وأردف ان الجيش اللبناني أثبت في معركة عرسال والحوادث الامنية المتعاقبة "أنه موجود ويقاتل وتصله إمدادات وذخائر، وقد بات متنبهاً ومحتاطاً أكثر".

ولفت الى انه "بوجود هذين العاملين لا أرى أي خطر على البلدات المسيحية. استطراداً، لا داعي للقيام بأي اجراءات. كل ما علينا فعله في الوقت الحالي هو دعم الدولة والجيش والقوى الأمنية الموجودة، وبرأيي هذه هي الطريقة المثلى للدفاع عن لبنان".

من هنا، أشار جعجع عبر "القبس" الى انه "في بلدة القاع المسيحية الحدودية على سبيل المثال، وزعت أحزاب 8 آذار سلاحاً على بعض الشبان الذين جاهروا بأنه سلاح من حزب الله لحمايتهم".

وتساءل "اذا كانت الستين الف بندقية التي يمتلكها الجيش اللبناني مع دباباته ومدفعيته وتدريبه، لا تستطيع رد الهجمات المحتملة، هل ستردها الخمسون بندقية التي وزعتها بعض المجموعات المسيسة".

وشدد على ان "أفضل دفاع عن هذه القرى، وبالتالي عن لبنان، هو انتخاب رئيس للجمهورية يعيد الى مجلس النواب دوره التشريعي والى الحكومة عملها وديناميتها كي تستقيم الحياة السياسية بوجود مركز قرار فعلي ويومي".

من جهة أخرى وفي الملف الرئاسي، جدد جعجع اتهامه فريق 8 آذار بتعطيل الانتخابات الرئاسية، قائلاً "ما الذي قامت به جماعة 8 آذار؟ لغاية الآن لا نعرف من هو مرشحها. ولا نعلم شيئا عن برنامجها. ولم يحضروا أي جلسة من جلسات الانتخاب".

وأردف "هل المطلوب ان نذهب وننتخب (رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون؟ هناك حد أدنى من الحريات السياسية وحرية الرأي".

وأوضح ان اعتراض 14 آذار على عون "ليس لشخصه، وانما بسبب مشروعه السياسي الذي التزم به والذي نراه مدمراً للبلد. في ما يتعلق بترشحي، انا مستمر في الترشح، ولكن منذ اللحظة الاولى قلت وأكدت، ثم عاد فريقنا السياسي وأكد عليها: اذا كنتم ذاهبون الى الانتخابات فأنا مرشح، واذا كنتم غير راغبين وتريدون مرشحا توافقيا فأنا مستعد وغير متمسك بترشيحي".

اما عن الاقتراح بتولي عون رئاسة الجمهورية لمدة سنتين، قال جعجع عبر "القبس" ان هذه مبادرة طرحها بعض أطراف 8 آذار. وأضاف، "هناك وسطيون او محايدون باتوا يروجون لهذا الطرح. ولكن تقصير المهلة الرئاسية أمر مرفوض من قبلي جملة وتفصيلاً".

ج.ش.