فرنسا:عرقلة قرار اتخاذ موقف بالأمم المتحدة حول سوريا يشكل فضيحة

أكدت الخارجية الفرنسية اثنين، أن عرقلة اتخاذ موقف في الامم المتحدة من قمع التظاهرات في سوريا "أمر مشين"، منددة بمقتل ناشط حقوقي سوري تحت التعذيب مؤخرا.

وذكر المتحدث باسم الوزارة بيرنار فاليرو بحصيلة الضحايا التي بلغت 2600 قتيل على الاقل، حسب مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي، واصفا مقتل الناشط غياث مطر تحت التعذيب بأنه "جريمة مروعة"، مطالبا بالافراج عن جميع المعتقلين السياسيين.

وقال فاليرو: "الى متى سيبقى المجتمع الدولي أعمى وأبكم أمام هذه السلسلة المتواصلة من الجرائم؟ هذا هو سؤالنا اليوم".

وأكد أن "عرقلة اتخاذ قرار في مجلس الامن تشكل فضيحة"، فيما اعتبر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في موسكو أن ممارسة "ضغوطات اضافية" على دمشق ليست ضرورية. وأكد مدفيديف بذلك معارضة أي قرار في مجلس الامن الدولي يفرض عقوبات، مشددة على نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وأضاف فاليرو:" إن الفظاعات التي يرتكبها نظام دمشق بحق شعبه يوميا غير مقبولة"، مشددا على أن "فرنسا تواصل دعوة السلطات السورية الى وقف أعمال العنف والافراج عن جميع السجناء السياسيين".

وأردف: "وهي تنتظر حاليا الافراج الفوري عن الصحافي والناشط السلمي يحيى شربجي صديق غياث مطر الذي أوقف معه، وعامر مطر المعتقل في دمشق منذ 4 أيلول ، ونجاتي طيارة الذي أوقف للمرة الثالثة في 10 ايلول في حمص، ومخرج الافلام القصيرة شادي ابو فاكر الذي اوقف في 23 آب في دمشق".

وتحاول باريس ولندن منذ أشهر من دون جدوى التوصل الى قرار في مجلس الامن الدولي يدين القمع في سوريا.

والى جانب موسكو وبكين اعترضت دول نامية على تبني قرار مماثل أو أبدت ترددا.

واكتفى مجلس الامن حتى الان باصدار اعلان عن سوريا اقر في مطلع آب، وهو اجراء أقل قوة من القرار.

وأفادت منظمة هيومن رايتس ووتش أن جثة غياث مطر (26 عاما) الذي لعب دورا مهما في تنظيم التظاهرات ضد نظام بشار الاسد سلمت السبت الى ذويه.

وبدت عليها أثار رضوض على الصدر وجروح في الوجه، بحسب ناشطين أكدوا انه "عذب حتى الموت في اثناء اعتقاله"، على ما نقلت "هيومن رايتس ووتش".