انسحاب شرطة مكافحة الشغب من شوارع هونغ كونغ ولندن تدعو الى "محادثات بناءة"

Read this story in English W460

دعت بريطانيا، القوة المستعمرة سابقا لهونغ كونغ، الاثنين الى اجراء "محادثات بناءة" بين سلطات المدينة والمتظاهرين الذين يطالبون بكين بالمزيد من الحريات السياسية.

واكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية "نامل في ان تتيح المحادثات المقبلة احراز تقدم جوهري نحو الديموقراطية في هونغ كونغ وندعو كل الاطراف الى اجراء محادثات بناءة في هذا الصدد".

وذكرت بان بريطانيا تملك حق مراقبة وضع ادارة هذه المنطقة لمدة 50 عاما اعتبارا من تاريخ اعادتها الى السيادة الصينية عام 1997.

وقد اعلنت سلطات هونغ كونغ الاثنين في بادرة تهدئة انها سحبت شرطة مكافحة الشغب من شوارع المدينة بعد صدامات وقعت ليل الاحد مع الاف من المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية والذين لا يزالون يعتصمون ويشلون الحركة في عدة احياء.

وجاء في بيان نشر على موقع الحكومة الالكتروني "لان الهدوء ساد في الشارع، تم سحب شرطة مكافحة الشغب".

ودعا البيان ايضا المتظاهرين الى "فتح الطرقات المحتلة في اسرع وقت ممكن لتسهيل مرور سيارات الطوارىء من اجل اعادة العمل بوسائل النقل العامة".

وكان الاف المتظاهرين سيطروا على ثلاثة شوارع رئيسية وشلوا اقساما من المدينة بعد ساعات على صدامات مع الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع.

لكن يبدو ان المتظاهرين لم يستجيبوا لدعوة الحكومة من اجل مغادرة الشوارع.

وواصل المتظاهرون صباح الاثنين قطع العديد من الشوارع، غداة الاشتباكات التي جرت بين الشرطة وعشرات الاف المتظاهرين الرافضين لقرار بكين فرض قيود على انتخابات ممثلي السلطة التنفيذية في المستعمرة البريطانية السابقة التي عادت الى السيادة الصينية.

وتأتي هذه الاحتجاجات بعدما اعلنت الصين التي استعادت هونغ كونغ في 1997، ان رئيس السلطة التنفيذية المحلية سينتخب بالتأكيد بالاقتراع العام اعتبارا من 2017، لكن لن يحق سوى لمرشحين اثنين او ثلاثة يتم انتقاؤهم من قبل لجنة، بالتقدم الى هذا الاقتراع.

وتطالب حركة "اوكوباي سنترال" بان يتم "سحب" هذا القرار و"احياء عملية اصلاح سياسي". وقالت في بيان "نطالب حكومة رئيس الهيئة التنفيذية ليونغ شون يينغ بان يقدم الى الحكومة المركزية تقريرا جديدا عن الاصلاحات السياسية يعكس تطلعات شعبنا بالكامل الى ديموقراطية الشعب في هونغ كونغ".

التعليقات 0