تركيا تقول أن "داعش" تقترب من قبر سليمان شاه وتطلب موافقة البرلمان على خطوات عسكرية
Read this story in Englishأعلنت الحكومة التركية الثلاثاء ان مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية اقتربوا من جيب صغير داخل الاراضي السورية يقع تحت سيطرة تركيا ويضم ضريحا تاريخيا، الا انها نفت ان يكون الجنود المكلفون بحمايته قد وقعوا في الاسر.
وقال المتحدث باسم الحكومة التركية بولنت ارينتش في ختام اجتماع للحكومة التركية "ان مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية باتوا حاليا قريبين جدا من الضريح الا ان جنودنا لا يزالون في مواقعهم بتجهيزاتهم الكاملة".
وكانت صحيفة يني سافاك المقربة من الحكومة اعلنت ان نحو الف مقاتل من تنظيم الدولة الاسلامية حاصروا ضريح سليمان شاه الواقع على بعد نحو عشرين كيلومترا داخل الاراضي السورية، وان الجنود ال36 المكلفين بحراسته مهددون بالوقوع في الاسر.
ويحتوي الضريح على رفات جد عثمان الاول مؤسس السلطنة العثمانية، ويقع هذا الجيب تحت سيطرة تركيا تطبيقا لاتفاق موقع عام 1921.
وكان تنظيم الدولة الاسلامية هدد في اذار الماضي بمهاجمة الضريح الا ان تركيا هددت بالرد بقوة في حال حصول ذلك.
وبعد ان رفضت تركيا في البداية المشاركة في عمليات القصف التي تقوم بها قوات التحالف عادت وعدلت موقفها، واعربت عن استعدادها للمشاركة في الجهد العسكري ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
و قالت الحكومة التركية الثلاثاء انها طلبت من البرلمان السماح لها بالمشاركة في العمليات العسكرية في العراق وسوريا لوقف تقدم مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية.
ومن المقرر ان يناقش البرلمان الطلب بعد ان اعلن الرئيس رجب طيب اردوغان ان انقرة ستلعب دورا اكبر في القتال ضد التنظيم المتطرف.
وصرح نائب رئيس الوزراءالتركي بولنت ارينتش للصحافيين عقب اجتماع للحكومة شارك فيه استثنائيا قائد الجيش الجنرال نجدت اوزيل "سيكون تخويلا واسعا للغاية، حتى لا نحتاج الى تخويل جديد في المستقبل. ويبدو ان نص المقترح جيد، ونامل في ان ينال تاييد جميع الاطراف في البرلمان".
وتلتزم تركيا الصمت بشان ما سينطوي عليه تدخلها العسكري، واشار ارينتش الى ان تخويل البرلمان سيكون واسعا جدا بحيث يتيح للحكومة حرية القرار.
ويضغط الغرب على انقرة للسماح له بعبور القوات الغربية والعربية من اراضيه لشن الغارات الجوية ضد التنظيم المتطرف والسماح للطائرات الاميركية بشن غارات من قاعدة انجرليك الجوية.
وقد تشارك تركيا كذلك بارسال قواتها للانضمام الى الهجمات ضد التنظيم المتطرف.
واشار ارينتش الى ان جميع الخيارات مطروحة على الطاولة دون ان يكشف عن تفاصيل.
وقال "نحن حكومة حاسمة. ونحن ندرك ما يدور حول تركيا".