"النصرة" تطيح بتفاؤل الحكومة و"جدية" مفاوضاتها: لم نتعهد بعدم قتل أي جندي
Read this story in Englishأطاحت جبهة "النصرة" مساء الخميس التفاؤل الذي ظهر في ملف العسكريين المخطوفين إذ أعلنت أنها لم تتعهد بعدم قتل "اي جندي"، بالرغم من أن الحكومة أملت بأخبار إيجابية "في الأيام المقبلة" وتحدثت عن مرحلة "جدية" في المفاوضات.
وفي بيان مساء الخميس عبر موقع "تويتر"، قالت الجبهة إن ما ورد في وسائل الإعلام اللبنانية مؤخراً "عن تعهدنا بعدم قتل أي جندي محتجز لدينا عار عن الصحة، ولا يوجد أي جهة تمثلنا أو تفاوض عنا".
وشددت على أن "الحكومة اللبنانية مستمرة في اعتقال وتعذيب أهل السنّة في لبنان بحجة الإرهاب، وحزب إيران مستمر في قتل وقصف وتشريد أهل السنّة في سوريا بحجة الدفاع عن المقاومة"، سائلى "فما الذي تغيّر؟".
وتوجهت إلى اللبنانيين وإلى أهالي الجنود المخطوفين بالقول "أعلنّا سابقاً مراراً وتكراراً أنه “لا مفاوضات”! حتى يتم تسوية وضع بلدة عرسال بشكل كامل، وحل مشاكل اللاجئين السوريين والافراج عمن اعتقل منها مؤخراً، وقد حمّلنا الموفد القطري هذه الشروط ولم يردنا منه أي ردّ حتى هذه اللحظة".
هذا وأبلغت الجبهة المتطرفة الموفد القطري "أننا على استعداد لإطلاق سراح أسرى من الجنود مقابل افراج الحكومة اللبنانية عن سجناء من رومية بعد تنفيذ الشروط الأولية الآنف ذكرها".
كما حذرت من "أي تعدٍ مقبلٍ على أهل السنة سيدفع ثمنه كلّ من ينتمي لهذه المؤسسة العسكرية"، قائلة أنه في هذه الحال "لا أهمية للمفاوضات حينها".
ونصحت الأهالي "بالوقوف على الحياد لأنه إن استمر الجيش اللبناني في تعدياته فسيكون هدفاً لنا فبادروا إلى إنقاذ أبنائكم قبل ألا ينفع الندم".
رسميا قال وزير الإعلام رمزي جريج بعد اجتماع للحكومة دام قرابة سبع ساعات منذ ظهر الخميس أن الرئيس تمام سلام وضع المجلس "في جو المساعي التي يقوم بها توصلا لتحرير الجنود آملا أن تأتي الأيام المقبلة بأخبار إيجابية بهذا الشأن".
وإذ لفت سلام إلى أن "الدولة القطرية تلعب في عملية التفاوض الجارية دورا مهما وإيجابيا"، تم التأكيد من قبل الوزراء على "تضامنهم مع الأهالي ومتابعة المفاوضات وضرورة استعمال الوسائل المتاحة من أجل التوصل إلى تحرير المخطوفين".
وبحسب وزير الإعلام بحث المجلس بعض بنود جدول الأعمال بانتظار انتهاء اجتماع وزير الصحة وائل أبو فاعور مع أهالي المخطوفين الذي "طمأنهم أن القضية تشكل أولى أولويات الحكومة".
وهذا وقد أكد المجلس ثقته برئيسه وتفويضه بمواصلة التفاوض "بكل الوسائل والقنوات المتاحة" توصلا لتحرير الجنود.
وفي الوقت عينه شدد على "ضرورة إبعاد موضوع الجنود والمفاوضات عن التداول الإعلامي المكثف والمثير حفاظا على سلامتهم وعدم استغلال القضية بشكل يحقق مآرب الإرهابيين التكفيريين".
تزامنا كانت وسائل الإعلام تنقل تصريحا لريفي من السراي يقول فيه أن "المفاوضات بموضوع العسكريين المخطوفين جدية وبلغت مرحلة متقدمة وتتطلب الصمت".
يذكر أن الأهالي اعتصموا أمام السراي الحكومي أثناء انعقاد الجلسة. تزامنا كان قد فتح الأهالي الطرقات في بعض المناطق بعد أن قطعوها لأيام عدة.
وبحسب معلومات غير رسمية يوجد 28 عسكريا من الجيش وقوى الأمن لدى "النصرة" وتنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرفين. وتقول هذه المعلومات أن هناك جثة لدى "الدولة" مختلفة عن جثة الجندي عباس مدلج الذي ادعت ذبحه منذ أسبوعين. هذا وأكد التنظيم سابقا "ذبح" الجندي علي السيد وسلمت جثته إلى ذويه من دون توضيح رسمي لظروف مقتله.
أما "النصرة" فتحتجز قرابة أكثر من عشرة عناصر وقتلت منهم الجندي محمد حمية رميا بالرصاص.
إلى ذلك إتخذت الحكومة الخميس قرارات عدة أبرزها "الموافقة على نقل اعتمادات من احتياطي الموازنة العامة إلى بعض الوزارات".
كما وافقت "على تطويع مفتشين ثانين ومأمورين في الأمن العام وعددهم 500"، إلى جانب "الموافقة على قبول بعض الهبات لبعض الوزارات".
وكلفت وزير الطاقة أرتور نظاريان "تقديم مقترحات بشأن العقود الموقعة مع مؤسسة البترول الكويتية وشركة سوناطراك الجزائرية".
م.س.