العراق: الجيش يستعيد أربع قرى في صلاح الدين و"الدولة" يسيطر على عدة مناطق في الانبار
Read this story in English
فرضت القوات العراقية سيطرتها على اربع قرى في محافظة صلاح الدين وتمكنت من طرد عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية" باتجاه تكريت، لكنهم قاموا بتفجير الجسر الرئيس الذي يربط تكريت بقضاء طوزخرماتو، بحسب مسؤول عراقي كردي محلي.
وقال ملا كريم شكر مسؤول تنظيمات حمرين للاتحاد الوطني الكردستاني لفرانس برس "تمكنت وقوات البيشمركة والجيش العراقي بمساندة الحشد الشعبي، من تحرير اربع قرى في محافظة صلاح الدين".
واوضح ان "القوات العراقية انطلاقا من قضاء طوز خرماتو هاجمت عددا من القرى التي تقع تحت سيطرة داعش باتجاه مدينة تكريت، وسيطرت على اربع قرى".
واكد ان عناصر داعش فروا عبر الجسر باتجاه تكريت، لكنهم قاموا بتفجير جسر الزركة الاسترايتجي الذي يربط تكريت بقضاء طوزخرماتو، وتركوا خلفهم عشرات الجثث".
بدوره، اكد شلال عبدول قائمقام الطوز ان القرى الاربع هي ينكيجة وانجلي وعبود و زه ركة، مشيرا الى ان "هذه العملية تاتي ضمن الجهود التي تحققت الخميس بتحرير خمس قرى باتجاه تكريت غرب قضاء الطوز".
وبذلك فان تنظيم "داعش" حوصر في مدينة تكريت وليس لديه امكانية شن هجمات على قضاء طوزخرماتو مجددا، بحسب المسؤولين المحليين.
واكد عبدول ان"القوات تتقدم لتحرير باقي المناطق التي تحت سيطرة داعش".
واضاف ان "مسلحي الدولة الاسلامية يفرون من مناطقهم وتركوا وراءهم عددا من جثث قتلاهم".
وكانت جميع هذه القرى الواقعة ضمن محافظة صلاح الدين سقطت بيد تنظيم الدولة الاسلامية في العاشر من حزيران الماضي، لكن التنظيم بدا يفقدها تدريجيا وينسحب منها.
من جهة أخرى فرض تنظيم الدولة الاسلامية اليوم سيطرته على عدة مناطق في قضاء هيت الواقعة في محافظة الانبار بعد معارك دامت يومين مع قوات الجيش والشرطة.
ويقع قضاء هيت على بعد 150 كلم غرب مدينة بغداد. وقد تعرض امس الى هجوم بسيارات مفخخة اسفر عن مقتل سبعة من عناصر الامن وعشرين مسلحا.
وقال ضابط في الشرطة ان "المسلحين عادوا صباح اليوم وهاجموا عدد من المناطق واشتبكوا مع قوات الامن واسفرت عن سيطرتهم على ثلاثة احياء وسط المدينة".
ورفع التنظيم رايته على بعض المباني بعد انسحاب قوات الشرطة المحلية منها، فيما قام التنظيم باحراق خمسة مراكز شرطة، بحسب مسؤول امني.
ولا تزال الاجزاء المهمة في المدينة وبينها الطريق الرئيسي الذي يربط القضاء بمدينة تكريت، والطريق الاخر الذي يؤدي الى القائم بيد الجيش. وما زالت الجهة الثانية من القضاء ايضا بيد ابناء عشائر البو نمر التي تساند القوات الامنية.
واكد عميد في الجيش العراقي ان "قوات الجيش تمكنت من قتل 12 مسلحا كانوا يختبئون في منزلين"، موضحا ان الاشتباكات ما زالت متواصلة في عدة مناطق متفرقة.
من جهته، قال اللواء قاسم المحلاوي قائد الفرقة السابعة "وجهنا قوة دعم واسناد مكونة من خمسين الية مدرعة. ستقتحم المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش بعد ساعات قليلة". واضاف "انهم شبه محاصرين في هذه المناطق وما زلنا نسيطر على مديرية الشرطة والمناطق المحيطة فيها".
وتعد هيت احد اهم المناطق التي يسعى التنظيم للسيطرة عليها، من اجل قطع الامداد على قضاء حديثة الاستراتيجي الذي يضم احد اكبر السدود في البلاد.
وحاول التنظيم عدة مرات، فرض سيطرته على حديثة التي تساند عشائرها قوات الجيش، لكنه فشل في ذلك، فيما تقدم طائرات التحالف الدولي دعما جويا لهذه المناطق.