"الكتائب" يطالب بـ"عملية كبرى" لإغلاق الحدود الشرقية وحمايتها

طالب حزب "الكتائب اللبنانية" الإثنين بتنفيذ "عملية كبرى" من شأنها إغلاق الحدود بين لبنان وسوريا عقب اشتباكات عنيفة بين حزب الله وجبهة "النصرة"، داعيا من جهة أخرى إلى "وقف الاعمال الموازية التي تجعل من الانتخابات الرئاسية مسألة هامشية".

ورأى الحزب بعد اجتماع مكتبه السياسي الإثنين "في مسار الأحداث ما يشي بمخاطر غير محسوبة، قد يكون التمدد بالقصف والمواجهة على الجبهة الشرقية للحدود مع سوريا أحد أوجهها، وهذا من شأنه وضع البلاد برمتها على صفيح ساخن".

وحصلت مواجهات الأحد بين مسلحين من جبهة "النصرة" قادمين من منطقة عسال الورد السورية إلى جرود حام وبريتال، أدت إلى مقتل ثمانية عناصر من حزب الله على الأقل والعشرات من المسلحين قبل أن يتم إخراجهم من الجرود.

وعليه دعا "الكتائب" إلى "الالتفاف الوطني حول الجيش وتحصينه بمناعة الوحدة الوطنية، وبقرارات حكومية جامعة تقوده الى الامساك بالوضع الامني".

كما طالب بـ"تنفيذ عملية كبرى لإغلاق الحدود وحمايتها، وتولي الحكومة اجراء الاتصالات اللازمة مع المراجع الدولية المعنية بما يكفل الإستعانة بالقرار ١٧٠١ وإشراك القوة الدولية في عملية ضبط الحدود اللبنانية".

إلى ذلك أكد الحزب ضرورة "وقف الاعمال الموازية التي تجعل من الانتخابات الرئاسية مسألة هامشية"، مجددا تحذيره من "من سابقة التشريع بغياب رئيس للجمهورية" في إشارة إلى جلسة "تشريع الضرورة" الخميس الفائت التي فشلت في إقرار سلسلة الرتب والرواتب.

ورأى أنه "من مصلحة الجميع وقف كل ما يخدش الدستور والميثاق والشراكة الوطنية، والانصراف الى الانتخابات الرئاسية دون مزيد من التهميش للمؤسسة الاولى".

إلى ذلك دعا "الكتائب اللبنانية" إلى "إبقاء قضية العسكريين المختطفين ملفاً أول ودائماً على طاولة الحكومة وخلية الأزمة".

ورفض في هذا السياق "اللجوء الى كل ما من شأنه تعطيل الحياة العامة في البلاد في مرحلة يعاني منها لبنان من مخاطر أمنية واقتصادية داهمة".