التحقيق في موت سيلين ركان سيتوسع بعد تساؤلات حول ظهور عامل الخادمة الإثيوبية

أعلن وزير العدل أشرف ريفي الجمعة أنه قرر التوسع في التحقيق بقضية مقتل الطفلة سيلين ركان التي شغلت الرأي العام، وذلك بعد معلومات عن عدم اكتماله واتهام العاملة الأثيوبية بطريقة فجائية.

وأبدى ريفي في حديث إلى "الوكالة الوطنية للاعلام" نشرته مساء الجمعة "اهتمامه الشخصي" بالقضية مشيرا الى "انه اجرى اتصالا بالمدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود وبحث معه في القضية، وقررا احالة القضية الى المفرزة القضائية للتوسع في التحقيق ".

وأضاف ريفي "كما اننا نبحث في امكان تشكيل لجنة طبية لاستخراج الجثة وتشريحها اذا اقتضى الامر لكشف الحقيقة ومعاقبة من تثبت ادانته من دون ان تصبح كرامات الناس ألعوبة".

وطالب ريفي وسائل الاعلام "بعدم استباق نتائج التحقيق وترك العدالة تأخذ مجراها لان المتهم بريء حتى تثبت ادانته".

وكانت قد كشفت قناة الـ"LBCI" في الليلة عينها أنه تم "رفض تشريح الجثة ما يعتبر خطوة أساسية لكشف سبب الوفاة".

أتى ذلك بعد أن أعلنت قوى الامن الداخلي عبر "تويتر" مساء الخميس ان "العاملة الأثيوبية اعترفت في فصيلة المصيطبة بقتل الطفلة سيلين ركان خنقاً خوفاً من فضح أمرها بعد رؤيتها تسرق محتويات المنزل".

لكن القناة المذكورة كشفت أن الطبيب قال في اعترافاته أنه "حصل على اللقاحات من منظمة ال UNRWA التي نفت ان يكون بحوزتها طعم كهذا ، فعاد الطبيب وقال انه حصل على اللقاح من مؤسسة الشهيد ، ليتبين ان المؤسسة هي ايضا لا تملك من نوع هذا الطعم".

وكشفت أن محققي وزارة الصحة ما زالوا يفحصون "اللقاحات الموجودة التي تخضع لفحوصات مخبرية ولم تظهر نتيجتها حتى الساعة".

وسألت القناة "اذا خنقت سيلين لماذا لم يكشف الطبيب الشرعي فور معاينته الجثة اي عوارض اختناق؟ وهل بإمكان طفلة الرابعة من العمر ان تفهم ان العاملة تسرق ؟ وهل بامكانها ان تفهم ان ال 50,000 التي سقطت من العاملة، كما أشار التحقيق، هي مسروقة؟".

أيضا كشفت القناة أن "العاملة لم تحصل على حقها القانوني بالدفاع عن نفسه ولم يصطحبها اي محام خلال التحقيق".

وسيلين التي دفنت في الثالث من الجاري في بلدتها الشهابية بقضاء صور، شغلت قضيتها الرأي العام بعدما أعلن أبوها عبر حسابه على موقع "فايسبوك" أنها توفيت نتيجة لقاح فاسد.

حينها ما كان من وزارة الصحة إلا أن تحركت سريعا وأوقفت الطبيب قيد التحقيق قبل أن تخلي سبيله بحسب تقارير صحفية.

*الصورة من صفحة والد ركان على "الفايسبوك"