"النصرة" تهدد بقتل أحد الجنود المحتجزين لديها "فجرا" والاهالي ناشدونها عدم تحميلهم مسؤولية ما يحصل في الشمال
Read this story in Englishبعدما حذرت جبهة "النصرة" الجيش من تصعيد عملياته في طرابلس والا ستقوم باعدام عسكريي عرسال المحتجزين لديها، عادت وأعلنت ليل الأحد انها ستنفذ حكم الاعدام بالجندي علي البزال عند الخامسة فجرا.
وقالت "النصرة" في بيان صدر على حساب "مراسل القلمون" عبر تويتر "نظرا لعدم استجابة ميليشيا الجيش لشروطنا وحشده فوج المغاوير وميليشيا حزب اللات الايراني لاقتحام طرابلس قررنا التالي".
ومن قرارات "النصرة" بحسب ما جاء على حسابها "تنفيذ حكم القتل بحق العسكري علي البزال عند الخامسة من فجر غد"، و " ادراج اسم جورج خوري كورقة ضغط من اجل استدراك الوضع الداخلي في لبنان ". وقالت" وقد أعذر من أنذر".
وكانت "النصرة" توجهت فجر الاحد ببيان صادر عنها الى الجيش، محذرة اياه "من التصعيد العسكري بحقّ أهل السنّة في طرابلس"، مطالبة "بفكّ الحصار عنهم والبدء بالحلّ السلميّ".
وأضافت انه في حال لم يتم هذا الامر فإنها "ستضطر خلال الساعات القادمة بالبدء بإنهاء ملف الأسرى العسكريين المحتجزين لدينا تدريجياً كونهم أسرى حرب".
"عندها ستدفع كافّة الطوائف في لبنان ثمن مشاركتهم للجيش اللبناني العميل لحزب اللات الإيراني بقتل أهل السنّة"، تابع البيان.
وأعلنت "النصرة" في البيان ان اول من ستعدمه هو علي بزال بجرم الانتماء الى "مؤسسة عسكرية فقدت معايير الانسانية والاخلاق".
وبعد ان كان من المفترض تنفيذ حكم الاعدام عند العاشرة من صباح الاحد، أعلنت النصرة في بيان ثان انه تم "تأجيل تنفيذ الإعدام بحق عسكري لبناني أسير لدينا 4 ساعات".
وأضافت انه "قد يمتد التأجيل أو يلغى حسب استجابة ميليشيات الجيش اللبناني العميلة للحزب الإيراني لمتداعيات المنطقة".
هذا الاعلان أتى بعد ان دعت هيئة العلماء المسلمين، المسلحين في جرود عرسال الى التروي وعدم الاقدام على قتل اي جندي لبناني لان ذلك سيزيد الوضع تعقيداً.
من جهتهم، ناشد أهالي العسكريين في بيان الاحد، المجموعات المسلحة بـ"اسم الانسانية والضمير بعدم تنفيذ تهديدهم بقتل احد ابنائنا".
وطلبوا منها عدم تحميل ابنائهم "مسؤولية التخريب وعدم تحمّل المسؤولية من قبل الدولة".
وتوجهوا الى الدولة مطالبينها والجيش "بفك الحصار عن طرابلس لكي لا تكون سبب تفجير الفتنه في لبنان".
وتدور اشتباكات عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين في بعض أحياء باب التبانة وطلعة العمري في شارع سوريا منذ يوم الجمعة، ادت الى سقوط شهداء من الجيش الى جانب عدد من الجرحى، فضلاً عن تسجيل اصابات في صفوف المسلحين.
وقد حاول عدد من مسلحي النصرة وداعش الدخول الى لبنان من خلال بلدة عرسال البقاعية الحدودية مع سوريا، مطلع آب الفائت، وخاضوا معارك دامية مع الجيش اللبناني. ليعودوا ويتراجعوا آسرين معهم عدد من العسكريين اللبنانيين.
وقام "داعش" بقطع رأس اثنين من المحتجزين لديه، في حين قامت النصرة بقتل عنصر بالرصاص، وسط مناشدات ومطالبات العسكريين لأهاليهم بالتحرك للافراج عنهم، في حين ان المعلومات الصحافية تفيد بمطالبة الخاطفين بالافراج عن سجناء في رومية لإطلاق سراح العسكريين.
ج.ش./ م.ن.