جنبلاط: علاقة الحريري بالاسد تعيدنا الى نظرية الـ"س.س"
Read this story in Englishرفض رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط نسب التحول في خطاب رئيس الحكومة سعد الحريري إلى نفسه مباشرة مشيرا الى ان الحريري مقتنع بالعلاقة الشخصية مع الرئيس السوري بشار الاسد والعلاقة السياسية مع دمشق ولكن علينا ترجمتها، وهنا ذكّرت أنا بالعناوين الكبرى.
ورأى ان هذا الأمر يعيدنا إلى نظرية الـ"س.س" والطائف اللذين يريد بعض اللبنانيين نسيانهما فالذي بنى الطائف هو السعودية والرئيس حافظ الأسد والرئيس رفيق الحريري، ضمن الثوابت التي نعرفها جميعاً من الهدنة وتلازم المسارات، كما في مدريد وبعدها والعروبة وتحرير مزارع شبعا والحوار الوطني على أساس تلازم مسارات الجيش والشعب والمقاومة.
وقال جنبلاط لصحيفة الاخبار جنحنا في الـ2005 يميناً أو غربياً، ولكن المهم أننا عدنا مضيفا احيانا نضيع في التفاصيل مثلما جرى في برج أبي حيدر، ولكن علينا أن نلتزم بالثوابت مؤكدا ان دوره هو في أن يذكّر الجميع بهذه الثوابت ودعا الى عدم الوقوع في وهم الوصول إلى حل شامل في المنطقة.
وكان جنبلاط قد شدد في موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" على "التهدئة السياسية والإعلامية الحتمية لأنها تتيح للمواطن أن يتنفس الصعداء وأن يستعيد الأمل بأن لبنان قادر على تخطي المصاعب والخلافات من دون التصعيد أو الإنزلاق الى متاهات الإقتتال الداخلي المقيت الذي جرب في مراحل سابقة وأثبت أنه خيار مدمر لكل اللبنانيين دون إستثناء".
وأضاف جنبلاط "ان التهدئة حتمية أيضا لأنها توفر مناخات إيجابية تستطيع من خلالها حكومة الوحدة الوطنية أن تنتج وتعمل وتعالج مجموعة كبيرة من الملفات الإنمائية والإقتصادية والإجتماعية والمعيشية المتراكمة والمعطلة منذ سنوات، وهي حتمية كذلك لأنها تعيد التأكيد على الثوابت الوطنية وعلى إتفاق الطائف، وهي تحصن لبنان من أن يكون ساحة لتمرير التسوية في الشرق الاوسط كما حصل إبان إتفاقية كامب دايفيد".
وتابع جنبلاط "ان التهدئة حتمية لحماية المقاومة من الأزقة، كما أنها ضرورية لحماية المحكمة الدولية من الزواريب، ولتحصين الساحة الداخلية مما قد يدفع اليه القرار الظني، وهي ضرورية لوعي المخاطر المحدقة بالإستقرار الداخلي بعيدا عن الحسابات المحدودة والضيقة الأفق، وهي حتمية لحماية الجيش اللبناني وتحصينه والبحث الجدي في سبل تسليحه وتأمين مستلزماته العسكرية واللوجستية التي تتيح له أن يقوم بالمهام الوطنية الكبرى المنوطة به في هذه المرحلة الحساسة والحرجة والدقيقة إقليمياً وداخلياً".