اسرائيل تنفي اتهامها بممارسة "التمييز العنصري" بحق الفلسطينيين في الحافلات

Read this story in English W460

نفى مسؤول اسرائيلي الثلاثاء ان يكون محظورا على العمال الفلسطينيين في اسرائيل ركوب الحافلات نفسها التي يستقلها المستوطنون للعودة الى الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد اتهامات ب"التمييز العنصري".

وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع في رد مكتوب على سؤال لفرانس برس ان الفلسطينيين "لا يمنعون من ركوب الحافلة مع الاسرائيليين".

ويتوجه مئات الفلسطينيين الذين يحملون اذونات عمل يوميا الى اسرائيل، ويعمل معظم هؤلاء في ورش البناء.

وحاليا، على المتوجهين الى منطقة تل ابيب او وسط اسرائيل ان يسلكوا في طريق الذهاب معبرا واحدا هو معبر ايال القريب من قلقيلية في شمال الضفة الغربية المحتلة.

لكنهم يستطيعون في طريق الاياب ان يسلكوا طرقا مختلفة.

غير ان صحيفة هآرتس اشارت الاحد الى اجراء اتخذه وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون سيبدأ تطبيقه الشهر المقبل ويجبر الفلسطينيين على سلوك معبر ايال في طريق العودة ايضا.

واوضحت ساريت ميخايلي المتحدثة باسم منظمة بت سيليم الاسرائيلية المدافعة عن حقوق الانسان انه "مشروع غير مسبوق" ينص على ان يتوقف مسار الحافلة بالنسبة الى الفلسطينيين عند معبر ايال، ما يعني ان هؤلاء لن يعودوا قادرين على ركوب حافلات المستوطنين الاسرائيليين التي تربط مدن اسرائيل بالمستوطنات من دون التوقف عند المعبر المذكور.

وعلقت بت سيليم الاحد "حان الوقت للاعتراف بان هذا الاجراء العسكري هو ستار للرضوخ لمطالب (المستوطنين بممارسة) التمييز العنصري في الحافلات".

واورد الاعلام المحلي ان المدعي العام يهودا فاينستاين طلب من وزير الدفاع شرح دوافع هذا القرار.

وقال المصدر في وزارة الدفاع الثلاثاء لفرانس برس ان "على العمال (الفلسطينيين) ان يعودوا (الى الضفة الغربية) عبر المعبر نفسه الذي سلكوه في طريق الذهاب، وذلك لمراقبة عمليات الدخول والخروج كما تفعل جميع الدول ذات السيادة، الامر الذي يحد من امكان حصول هجمات".

لكن المصدر تدارك ان الفلسطينيين لن يمنعوا من ركوب الحافلات نفسها التي يستقلها الاسرائيليون.

ورفضت ميخايلي هذه التصريحات وقالت "في حقيقة الامر ان هؤلاء المستوطنين يرفضون تقاسم حافلاتهم مع الفلسطينيين".

واوضحت ان الاجراء سيطبق في مرحلة اولى على الفلسطينيين الذين يدخلون اسرائيل من معبر ايال دون سواهم، ولن يشمل اولئك الذين يستخدمون معابر اخرى في الضفة الغربية.

التعليقات 0