منظمة العفو تطالب بالوقف "الفوري" لاعمال القمع في اليمن
Read this story in Englishدعت منظمة العفو الدولية الإثنين الى الوقف "الفوري" للقمع الذي تنفذه السلطات اليمنية بحق المتظاهرين المسالمين في اليمن، حيث قتلت قوات الأمن خمسين شخصا على الأقل خلال يومين.
وقالت المنظمة التي تعنى الدفاع عن حقوق الإنسان في بيان أن "التجاوزات التي ترتكبها القوات اليمنية غير مقبولة اطلاقا ويجب أن تتوقف. وعلى المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان أن يحاسبوا".
وحذر فيليب لوثر، مساعد مدير منظمة العفو للشرق الأوسط وشمال افريقيا من "الخطر المتزايد من وقوع حرب اهلية"، مشيرا الى أن المحتجين الذين يطالبون برحيل الرئيس علي عبدالله صالح "محبطون أكثر وأكثر من المأزق السياسي" في البلاد.
وأضاف: "على السلطات اليمنية أن توقف استخدام العنف المفرط قبل أن تخرج دوامة العنف عن السيطرة".
وأوقع قمع المتظاهرين الذين يطالبون برحيل الرئيس صالح المتهم بالفساد، أكثر من 200 قتيل وأكثر من ألف جريح منذ شباط، بحسب المنظمة.
وعرضت المنظمة تشكيل لجنة تحقيق مستقلة وحيادية حول أعمال العنف في اليمن و"الوقف الفوري لتسليم أسلحة وذخائر يمكن أن تستخدم بشكل مفرط" ضد المحتجين.
وقال لوثر أن "الأسرة الدولية لا يمكنها أن تستمر في وضع القلق الأمني والخوف من القاعدة قبل اعتبارات حقوق الانسان"، في إشارة الى المساعدة التي يحصل عليها نظام صالح لمحاربة التنظيم الارهابي الناشط جدا في جنوب اليمن وشرقه.
والاثنين قتل 27 شخصا بينهم ثلاثة جنود منشقين وطفلان في صنعاء وشخصان في تعز (جنوب غرب)، في قمع وحشي من جانب قوات الامن اليمنية للتظاهرات التي تطالب بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح، وفق ما أعلنت لجنة تنظيم الثورة.
وبذلك، ترتفع الى 53 حصيلة "الشهداء" الذين سقطوا في صنعاء منذ الأحد وفق اللجنة التي اضافت في بيان تلقته فرانس برس، أن 942 شخصا اصيبوا بجروح بالرصاص خلال يومين، لا يزال 47 منهم في حالة حرجة.