قادة دول شرق افريقيا يمارسون ضغوطا لوقف المعارك في جنوب السودان
Read this story in Englishعقد رؤساء دول شرق افريقيا اجتماعا الخميس في اديس ابابا لحمل طرفي النزاع في جنوب السودان على التوصل الى السلام، فيما تهدد الامم المتحدة بفرض عقوبات جديدة.
وبعد هذه القمة، سيلتقي رئيس جنوب السودان سالفا كير، الزعيم المتمرد رياك مشار، الى جانب زعماء اقليميين، كما قال اتيني ويك اتيني المتحدث باسم كير، لوكالة فرانس برس.
وتعقد هذه اللقاءات بعد تهديدات جديدة للامم المتحدة بفرض عقوبات على زعماء الطرفين اللذين يخوضان الحرب منذ حوالى سنة. واعرب مجلس الامن عن استعداده هذا الاسبوع لاتخاذ تدابير من اجل معاقبة المسؤولين عن اعمال العنف.
ومنذ بداية النزاع، اسفرت المعارك في جنوب السودان عن الاف القتلى او حتى عشرات الالاف، لكن لا تتوافر اي حصيلة دقيقة.
وقال الرئيس الكيني اوهورو كينيانا الذي يشارك في القمة، ان الزعماء الاقليميين، ومنهم رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريام ديسالين والرئيس الاوغندي يووري موسيفيني، سيناقشون "كيفية رفع آخر العقبات من امام عملية السلام في جنوب السودان".
والزعماء المجتمعون هم اعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايغاد) التي تضطلع بدور الوسيط في مفاوضات السلام المتوقفة في الوقت الراهن.
وقد اندلع النزاع في 15 كانون الاول، عندما اتهم الرئيس كير نائبه السابق مشار بمحاولة القيام بانقلاب.
ثم تحولت المعارك التي يشارك فيها عشرون مجموعة مسلحة الى نزاع اتني، بين الدينكا قبيلة سالفا كير والنوير قبيلة مشار مع ارتكاب اعمال وحشية ومجازر من قبل الطرفين.
وكان كير ومشار التقيا الشهر الماضي في تنزانيا وتصافحا واقرا بمسؤوليتهما المشتركة عن الحرب. ومنذ ذلك الحين، تواصلت المعارك العنيفة في مختلف مناطق البلاد.
وكان ذلك اول لقاء بين الرجلين منذ وقعا اتفاقا لوقف لاطلاق النار في آب، لكنه لم يصمد.
وتستقبل اثيوبيا وكينيا واوغندا المجاورة لجنوب السودان، على اراضيها 467 الفا على الاقل من لاجئي جنوب السودان.
وارسلت اوغندا قوات لدعم وحدات سالفا كير، فيما ارسلت اثيوبيا وكينيا جنودا لتعزيز قوات الامم المتحدة المنتشرة في البلاد.