احمد ميقاتي يؤكد "تواصله الدائم" مع الاسير ويكشف عن مخطط ارهابي "لإلهاء الجيش"

كشف الموقوف الارهابي احمد سليم ميقاتي في التحقيقات عن مخطط كان ينوي تنفيذه ويقضي بالقيام بسلسلة عمليات ارهابية وامنية في عدد من المناطق اللبنانية بغية "الهاء الجيش اللبناني"، كاشفاً عن تواصله "الدائم" مع الشيخ السلفي الفار احمد الاسير.

فقد نقلت صحيفة "السفير" عن مرجع أمني، الجمعة، ان ميقاتي قال للمحققين "لا تضربوني سأقول لكم كل شيء عندي"، معترفاً انه كان على تواصل "دائم" مع الاسير الذي يتواجد وفضل شاكر في مخيم عين الحلوة.

ولفت ميقاتي، الى ان شاكر "طلب في الآونة الأخيرة من بعض المشايخ التوسط لدى مخابرات الجيش لتسليم نفسه، شرط تخفيف العقوبة بحقه، على قاعدة عدم تورطه باطلاق النار ضد العسكريين في معركة عبرا".

يُذكر أن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، بعد أن تسلم الملف من مخابرات الجيش، ادعى، على 27 موقوفا و10 غيابيا من بينهم الاسير وشاكر بمواد تصل للاعدام.

يُشار الى أن المعارك بين الجيش اللبناني وعناصر الاسير، يومي 23 و24 حزيران 2013 في عبرا في صيدا، أدت الى سقوط 18 قتيلاً و20 جريحاً من الجيش اللبناني، فضلاً عن مقتل أكثر من 20 عنصر من عناصر الاسير.

في حين لم يظهر أي من الاسير أو شاكر بعد انتهاء الاشتباكات وسط معلومات متضاربة عن مكان وجودهما أو مصيرهما.

من جهة أخرى اعترف احمد ميقاتي، وفق ما أفاد المرجع "السفير"، انه كان يجري التحضير لتنفيذ سلسلة عمليات ارهابية في عكار وبيروت وصيدا بغية "الهاء"، في حين يتم تنفيذ عملية اطباق على مراكز الجيش في طرابلس وعاصون وبخعون (في عكار)، التي يفترض ان يقوم بها المطلوبَيْن شادي المولوي وأسامة منصور، اللذين كشف ميقاتي "بسرعة" عن أدوارهما والمسلحين الآخرين.

في موازاة هاتين العمليتين تتم "دعوة العسكريين السنة للانشقاق عن الجيش والانضمام الى المجموعات الارهابية"، وفق ما نقله المرجع عن ميقاتي.

وأوقف ميقاتي الشهر الفائت في بلدة عاصون بالضنية خلال دهم لشقة تم استئجارها لمدة 15 يوما، في عملية أمنية دقيقة نفذها الجيش وقتل فيها ثلاثة مسلحين بينهم الجندي المنشق عبد القادر أكومي.

وتأتي هذه المداهمات بعد اشتباكات عنيفة في طرابلس، امتدت إلى التبانة حيث يتحصن مجموعات تابعة للمولوي ومنصور، وإلى عكار حيث قاد الشيخ خالد حبلص هجوما مسلحا ضد الجيش سقط فيها 11 ضحية و5 مدنيين وعدد غير معروف من المسلحين.

وإدعى القاضي صقر على ميقاتي بجرم الإنتماء إلى التنظيم الإرهابي "داعش" مع 17 آخرين. وشملت التهم "تشكيل مجموعات مسلحة لهذه الغاية وتجنيد اشخاص لصالح التنظيم والتدريب على استعمال الاسلحة والمتفجرات، والتخطيط لاحتلال قرى عاصون، بخعون، بقاعصفرين وسير الضنية في منطقة الضنية لانشاء امارة للتنظيم الاسلامي".

ج.ش.