لا اتفاق بعد في محادثات السلام "الصعبة" بشأن جنوب السودان

Read this story in English W460

أعلن وسطاء الجمعة ان محادثات السلام بين رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم التمرد رياك مشار لم تثمر عن التوصل الى اتفاق سلام، الا ان المناقشات ستستمر خلال اليومين المقبلين. 

وعقد كير ونائبه السابق مشار يومين من اللقاء في ادبيس ابابا مع رئيس وزراء اثيوبيا هايلي مريام ديسيلين ورئيس كينيا اوهورو كينياتا في اديس ابابا واللذين يقودان جهود انهاء الحرب الاهلية المستمرة منذ نحو 11 شهرا. 

ويبدي قادة دول شرق افريقيا نفاد صبر ازاء الجانبين اللذين لا يحترمان اتفاقات وقف اطلاق النار السابقة كما ان محادثاتهما طالت اكثر من اللازم.

وجاء في بيان للرئاسة الكينية انه "لا يبدو ان التوصل الى اتفاق اصبح وشيكا" مضيفا انه من المتوقع ان تمتد المحادثات ليوم ثالث السبت. 

وصرح مانواه ايسبيسو المتحدث باسم كينياتا "حسب فهمي فان القادة مصممون على تحقيق تقدم باعتبار هذه مرحلة مهمة في المفاوضات .. ولكن وكما هو متوقع فان هذه عملية صعبة". 

وطبقا لوسيط من الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايغاد)، فقد تم ابلاغ كير ومشار ان "مصداقية ايغاد اصبحت في ادنى مستوى لها الان". 

واضاف انه اذا لم يتم التوصل الى اتفاق بسرعة، فان الهيئة المؤلفة من ثماني دول اعضاء "ستقوم بالتحرك". 

وحذر مجلس الامن الدولي هذا الاسبوع من فرض عقوبات جديدة حول النزاع الذي اوقع عشرات الاف القتلى ومليوني نازح ولاجئ منذ اندلاعه في كانون الاول 2013.

وصرحت وزيرة خارجية كينيا امينة محمد في بيان مقتضب "نحن امام لحظة صعبة لكننا نامل في التوصل الى نتيجة ايجابية".

وكان كير ومشار اجتمعا بحضور الوسطاء الاقليميين الخميس طيلة اكثر من 11 ساعة واستؤنفت المحادثات المغلقة الجمعة، حسبما افاد دبلوماسيون.

الا ان المفاوضين لا يبدون اي حماسة، وكان رئيس وزراء اثيوبيا انتقد الخميس "غياب اي رغبة في السلام". وقال هايلي مريام "نامل ان يكون الجانبان مدركين بان الاسرة الدولية تفقد صبرها".

والزعماء المجتمعون هم اعضاء ايغاد التي تضطلع بدور الوسيط في مفاوضات السلام المتوقفة في الوقت الراهن.

وقد اندلع النزاع في 15 كانون الاول/ديسمبر، عندما اتهم الرئيس كير نائبه السابق مشار بمحاولة القيام بانقلاب.

ثم تحولت المعارك التي تخوضها عشرون مجموعة مسلحة الى نزاع اتني، بين الدينكا قبيلة سالفا كير والنوير قبيلة مشار مع ارتكاب اعمال وحشية ومجازر من الطرفين.

وكان كير ومشار التقيا الشهر الماضي في تنزانيا وتصافحا واقرا بمسؤوليتهما المشتركة عن الحرب. لكن ومنذ ذلك الحين، تواصلت المعارك العنيفة في مختلف مناطق البلاد.

وكان ذلك اول لقاء بين الرجلين منذ وقعا اتفاقا لوقف لاطلاق النار في آب، لكنه لم يصمد.

وتستقبل اثيوبيا وكينيا واوغندا المجاورة لجنوب السودان، على اراضيها 467 الفا على الاقل من لاجئي جنوب السودان.

وارسلت اوغندا قوات لدعم وحدات سالفا كير، فيما ارسلت اثيوبيا وكينيا جنودا لتعزيز قوات الامم المتحدة المنتشرة في البلاد.

وشهدت الاسابيع الاخيرة تصاعدا في العنف تزامن مع نهاية موسم الامطار، وجرت اشتباكات كثيفة في العديد من المناطق خاصة حول مدينة بينتيو الشمالية الغنية بالنفط. 

التعليقات 0