قاسم:حزب الله مرتاح على وضعه ونعرف أننا غير معنيين بالاتهام ولا بالإدانة
Read this story in Englishرأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن "لبنان يواجه اليوم مؤامرة المحكمة الخاصة، وأقول لبنان يواجه لأن المحكمة الخاصة ليست ضد حزب الله فقط وإنما ضد استقلال لبنان، وهي تريد أن تسخر هذا البلد لخدمة المشروع الإسرائيلي".
وفي السياق نفسهن تابع قاسم في كلمة بمناسبة الليلة الخامسة من ليالي عاشوراء: "نحن نعتبر أن قرار إنشاء المحكمة من البداية كان يستهدف لبنان وسوريا والمقاومة، وهذا ما كشفته الأيام، وكشفته المذكرات التي كتبها بوش وغير بوش في فرنسا وبريطانيا، ما يعني أننا أمام مؤامرة حقيقية على لبنان، علينا أن نواجه هذه المؤامرة ونمنعها، ونضع حدا لها".
وشدد: "المطلوب اليوم هو أن نعمل من أجل حل هذه المشكلة التي تخص لبنان بأكمله، لنقوم بجردة حساب: ماذا خدمت المحكمة ومقدماتها لبنان خلال السنوات الخمس الماضية؟ كل التوترات والمشاكل وعدم الاستقرار السياسي وسقوط الحكومة وما جرى إلى إتفاق الدوحة، والهجوم الإسرائيلي والاعتداء على لبنان في تموز 2006، كل هذه الأمور التي حصلت هي جزء من مخطط المحكمة التي يجمع كل هذه العناوين، حتى إذا اطمأنوا بأنهم ضربوا المقاومة بأحدها، يستغنون عن الآخر، ولكن عندما فشلوا في كل شيء لا زال لديهم هذا الأمر ليستخدموه ضد المقاومة".
وتابع: "هذه ليست محكمة لكشف الحقيقة، فتشوا عن طريق آخر لكشف الحقيقة، إذا لم يبدأ التحقيق من إسرائيل ومع إسرائيل لا حقيقة، إذا لم يبدأ التحقيق من شهود الزور ومن صنَّعهم ومن دفع لهم، لا حقيقة، إذا لم يحسم مجلس الوزراء خياره بكل جرأة وشجاعة ويحيل هذا الأمر على المجلس العدلي أو يتخذ أي قرار، فإننا لا نكون قد بدأنا بكشف الحقيقة على الإطلاق".
ووصف القرار الاتهامي "بالتآمري ومنحرف لا أساس له ولا صحة له، فلماذا لا تريدون الدخول في هذا المسار؟ مما تخافون من أن يكون ملف شهود الزور في المجلس العدلي؟ من الذي يمنع أن يتحول إلى القضاء اللبناني؟ نحن لا نملك شيئا في المجلس العدلي ولا في القضاء اللبناني، ولا نعمل سياسة في هذا الأمر، ولكن نريد على الأقل من يحرك هذا الملف بالإتجاه الصحيح ولو بخطوات معينة، لأنه ما أن تطل رأس شاهد الزور، إلاَّ وتنفتح طريق الحقيقة نحو المتآمرين والقتلة والمجرمين، وهم يعرفون ذلك، ولكن ليبدأوا هذا المسار".
وأكد قاسم: "نحن كحزب الله نصرخ كثيرا لنحذر من خطر المحكمة على لبنان، من أجل أن نتفادى هذا الأمر، وإذا فكر أننا سندفع ثمنا كبيرا نخشى منه ولذلك نحن نواجه تآمر المحكمة؟ أقول لكم: لن ندفع إن شاء الله، ونحن مرتاحون على وضعنا، نعرف أننا غير معنيين بالاتهام ولا بالإدانة، ورؤوسنا مرفوعة، وأي اتجاه للمحكمة سينعكس سلبا على غيرنا وليس علينا".
وختم:"نحن واثقون مما نفعل، وواثقون بأن خياراتنا هي خيارات صحيحة، وبالتالي علينا أن نصبر، وأقول لهم: من أراد منع الفتنة لا يكفي أن يخطب ضد الفتنة، فللفتنة مساراتها العملية، إذا لا يستطيع أحد أن يسير في المسارات العملية للفتنة ثم يقول أنا لا أريد فتنة، عليه أن يقلع البيئة التي تؤمن استغلال الآخرين للفتنة، هذا ما نفعله، ونأمل أن يفعله الآخرون".