أصدقاء لبنانيون وسوريون للمخطوف لدى "الدولة" بيتر كاسيغ يطالبون بالافراج عنه
Read this story in English
طالب اصدقاء وزملاء سابقون للاميركي بيتر كاسيغ المخطوف لدى تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والمهدد بالقتل، بالافراج عنه
وركز الاصدقاء، وهم بغالبيتهم سوريون وبينهم لبنانيون واجانب، في مؤتمر صحافي عقدوه في الميناء بطرابلس، على تعاطف بيتر الذي اعتنق الاسلام وحول اسمه الى عبد الرحمن، مع الشعب السوري، الى درجة اتخاذه قرار العمل في الاغاثة في سوريا على الرغم من كل المخاطر.
وخطف بيتر كاسيغ (36 عاما) في تشرين الاول 2013. وظهر اخيرا في شريط فيديو بث على شبكة الانترنت الى جانب عامل الاغاثة البريطاني آلان هينينغ اثناء ذبح هذا الاخير على يد عنصر في التنظيم الجهادي.
ثم قام العنصر بتقديم كاسيغ على انه الضحية التالية، اذا لم يوقف التحالف الدولي الذي تشارك فيه الولايات المتحدة وبريطانيا ضرباته الجوية على مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.
وقال فراس آغا، وهو لاجىء سبق له ان اقام في شقة واحدة لفترة من الوقت مع كاسيغ في طرابلس، في المؤتمر "ندعو الدولة الاسلامية الى الافراج عن عبد الرحمن".
واضاف "في الاسلام، لا يجوز ان يقتل مسلم مسلما آخر، خصوصا اذا كان هذا الاخير من فاعلي الخير".
وعمل كاسيغ في مستشفيات وعيادات في لبنان وتركيا تستقبل السوريين الذين نزحوا من بلادهم هربا من اعمال العنف، بالاضافة الى عمله في مناطق منكوبة في سوريا.
وقال آغا "كان شابا متحمسا الى درجة أنه كان يساعد اللاجئين من نفقته الخاصة"، مضيفا انه "تطوع للعمل مجانا في المستشفى الحكومي في طرابلس، وحاول بعدها ايصال مساعدات الى مدينة القصير" في ريف حمص التي تعرضت لحصار طويل وسقطت بعد معارك دامية في ايدي القوات النظامية. "ثم اضطر للنزول الى دير الزور" حيث تعرض للخطف.
واضاف ان "انسانية صديقي واخلاصه في مساعدة السوريين اوصله الى مطالبة اهله بمساعدته ماليا في هذا الموضوع".
وتابع آغا ان تنظيم الدولة الاسلامية قال في فيديو التهديد انه "سيقتل بيتر في حال لم تتوقف الحملة الدولية على داعش، مع العلم أن عبد الرحمن كان ينتقد السياسة الدولية ويصفها بالمنافقة".
والصقت في قاعة الفندق صورة لبيتر كاسيغ، وملصقات تطالب بالعدالة.
وقال الطبيب احمد عبيد، وهو نازح سوري ايضا، ان كاسيغ "كان لديه هم انساني واخلاقي وكان يهتم بتقديم مساعدات انسانية وطبية للاجئين السوريين".
وتابع ان "بيتر لا ينتمي الى اي تيار سياسي او ديني معين، بل كان انسانا خلوقا يسعى ليحصل على معدات طبية اكثر للمساعدة".
وروى ان كاسيغ عمل معه لمدة ثلاثة اشهر قبل ان يتوجه الى تركيا، "اذ يوجد فيها مجال مفتوح لدخول الادوية والمعدات الطبية".
وطالب عبيد "الدولة الاسلامية بالافراج عن عبد الرحمن الذي لا علاقة له بسياسات دولته"، وطلب له "الرحمة".
وتم خلال المؤتمر عرض فيلم مصور لمواطن سوري عرف نفسه باسم محمد وقال انه مقيم في سويسرا وانه من اصدقاء عبد الرحمن.
وقال محمد "الثورة السورية جمعتنا مع عبد الرحمن"، مضيفا انه نصح صديقه "بألا يعود الى سوريا لأن الدم لا يجلب الا الدم، ولكن عبد الرحمن كان مقتنعا بضرورة مساعدة السوريين في سوريا لانهم بحاجة لذلك".
وبيتر كاسيغ جندي اميركي سابق قاتل في العراق، وترك الجيش على الاثر، وقرر تكريس حياته للعمل التطوعي.
وقال آغا ان عبد الرحمن "عبر مرارا امامنا عن استيائه مما شاهده من قتل ودمار، وكان ينصحنا بالابتعاد عن حمل السلاح والعمل فقط في مجال تقديم المساعدات الانسانية".

Peter Kassig is a hero who came to Syria as a humanitarian worker to treat people, to do good. He paid from his own money to alleviate misery of syrians.
He got paid back by being kidnapped and having his life threatened.
I pray that Peter gets out.