هجوم غير مسبوق على البحرية المصرية وعمليات جديدة ضد قوات الامن
Read this story in Englishتعرضت قوات الامن في مصر الخميس لضربات جديدة استهدفت الجيش والشرطة في سيناء موقعة خمسة قتلى من افراد الجهازين، غداة هجوم غير مسبوق على البحرية فقد على اثره ثمانية عسكريين ما زالت اخبارهم مقطوعة حتى الآن.
وبعد اكثر من 24 ساعة من وقوعه، ما يزال الغموض يلف الهجوم الذي وصفه الجيش المصري "بالارهابي" ضد سفينة تابعة لسلاح البحرية في البحر الابيض المتوسط قبالة سواحل دمياط (شمال شرق).
وما زالت نقاط كثيرة غامضة بينها ملابسات الهجوم على السفينة من قبل مسلحين، اذ ان الجيش يتكتم على التفاصيل ولم يتم تسريب اي معلومات لوسائل الاعلام المصرية.
وقال متحدث باسم الجيش المصري ليل الاربعاء الخميس في بيان ان "الحادث الارهابي الذي وقع فجر الاربعاء امام سواحل مدينة دمياط اسفر عن تدمير اربعة قوارب من المجموعات المسلحة بما فيهم من عناصر ارهابية".
واوضح البيان ان "عمليات البحث والانقاذ اسفرت عن اخلاء خمسة مصابين من عناصر القوات البحرية وتم نقلهم الى المستشفيات العسكرية"، مشيرا الى انه "لا يزال هناك ثمانية افراد في عداد المفقودين وجاري البحث عنهم".
واكد مسؤول امني اعتقال 32 شخصا يخضعون للاستجواب الخميس.
واكد المتحدث العسكري باسم الجيش ان "عمليات تمشيط تجري حاليا بالاضافة الى مسح كامل لمنطقة الاشتباكات" مضيفا ان "الجهات الامنية المعنية تقوم بالتحقيق مع العناصر الارهابية المقبوض عليها".
واوضحت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان النيران اندلعت في سفينة البحرية المصرية بعد تبادل لاطلاق النار مع المهاجمين على بعد حوالى 70 كلم من الشواطىء المصرية.
ولم يكن بالامكان على الفور معرفة سبب وجود السفينة على هذا البعد من الشاطىء وما اذا كان الامر يتعلق بدورية بحرية اعترضها المهاجمون.
من جهته، قال مسؤول عسكري لوكالة "فرانس برس" أن المهاجمين استخدموا "قوارب للصيد" ولم يستعملوا على ما يبدو مدفعية ثقيلة.
ويثير الطابع "الارهابي" لهذا الهجوم الفريد في التاريخ المعاصر لمصر تساؤلات، اذ ينشط في شرق المتوسط مهربو مخدرات ومهاجرين بطريقة غير شرعية. وقد قام الجيش المصري باعتراض عدد منهم قبالة سواحل البلاد.
وقال المدير السابق للعمليات والشؤون اللوجستية في البحرية الفرنسية الان كولدفي الذي يعمل اليوم خبيرا في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية انه "من المبكر جدا معرفة من يقف وراء مثل هذا الهجوم".
واضاف انه "قد يكون (هجوما) ارهابيا لكن لم لا يكون من فعل مهربي مهاجرين غير شرعيين لا يريدون ان يتعرضوا لمضايقة في نشاطاتهم؟".
وذكرت صحيفة الاهرام الحكومية الخميس ان السفينة تعرضت لاطلاق نار بعدما اقتربت من ثلاثة قوارب مشبوهة مشيرة الى انهم مهربون على الارجح.
وتشهد مصر منذ اقالة الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز 2013 عدة اعتداءات تستهدف قوات الامن يشنها جهاديون مسلحون.
وتقول هذه الجماعات انها تشن هذه الهجمات للثار من حملة القمع الدامي التي تشنها السلطات ضد انصار مرسي واوقعت اكثر من 1400 قتيل وقرابة 15 الف معتقل.
وقد ازدادت هجمات المتشددين ضد قوات الامن في سيناء مؤخرا بشكل ملحوظ.
وفي هذا الاطار، قتل اثنان من عناصر الشرطة المصرية وثلاثة جنود بالرصاص الخميس في هجومين بشمال سيناء، حسبما اعلن مسؤولون امنيون.
وفي الهجوم الاول، اخرج مجهولون اثنين من رجال الشرطة من سيارتهما قبل قتلهما بالرصاص بعد تحديد هويتهما عند مدخل مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة.
وفي الهجوم الثاني، قتل ثلاثة جنود مصريين برصاص مسلحين اخرجوهم من سيارة اجرة بينما كانوا يتوجهوا لقضاء عطلة في العريش، كبرى مدن شمال سيناء.
وكانت جماعة انصار بيت المقدس اخطر تنظيم اسلامي مسلح في مصر، اعلنت مبايعتها لتنظيم الدولة الاسلامية المتطرف، في بيان صوتي بثته الاثنين من خلالها حسابها في موقع تويتر.
والجماعة التي تتخذ من شمال شبه جزيرة سيناء معقلا لها، تبنت الكثير من الهجمات الدامية التي خلفت مئات القتلى من رجال الجيش والشرطة منذ اطاحة الجيش مرسي في تموز 2013.
وقالت مصادر امنية ان ثلاثة من انصار جماعة انصار بيت المقدس قتلوا في ضربات جوية في شمال سيناء. وذكر الجيش ان قياديا في الجماعة و25 شخصا يعتقد انهم من ناشطيها اوقفوا.
وفي القاهرة، اعلن مسؤولون امنيون ان 16 شخصا على الاقل اصيبوا بجروح طفيفة الخميس بعد انفجار قنبلة صغيرة في عربة قطار للانفاق في القاهرة في ساعة ازدحام.
وصرح مسؤولون امنيون ان اربعة اشخاص على الاقل جرحوا في الانفجار و12 آخرين اصيبوا خلال تدافع نجم عن حالة الهلع التي سادت بعد الانفجار.
وتحدث المسؤول في وزارة الصحة احمد الانصاري من جانبه عن "اصابة 16 شخصا بجروح طفيفة في التدافع الذي نجم عن الانفجار"، موضحا انه لم يصب اي شخص بالشظايا.
من جهتها قالت وزارة الداخلية في بيان ان الانفجار نجم عن "قنبلة صوتية".