الجميل يجدد رفضه التمديد النيابي: الفراغ الرئاسي سببه الداخل لا الخارج

شدد رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" امين الجميل على ان مسؤولية الفراغ الرئاسي تقع على النواب الذين قاطعوا الجلسات الانتخابية ومددوا ولايتهم، لا على التطورات الخارجية والاقليمية.

وفي حديث الى صحيفة "الاخبار"، الجمعة، اعلن الجميل ان مسؤولة شغور سدة الرئاسة الاولى، تقع على "التحالف البرلماني الذي منع اكتمال النصاب القانوني وضرب المسار الديموقراطي الذي نص عليه الدستور اللبناني والتقاليد الدولية" (في اشارة الى فريق 8 آذار الذي قاطع الجلسات الانتخابية، ما عدا كتلة "التنمية والتحرير").

ولفت الى انه "من السهل تحميل المسؤولية لهذا أو ذاك من الجهات الخارجية، وربط الشغور الرئاسي بالبرنامج النووي الايراني تارة وبالاحداث والتطورات الاقليمية طوراً".

وأضاف "ما يعنينا فعلاً ومباشرة، في بساطة، أن هناك نواباً تخلفوا قصداً عن حضور جلسات مجلس النواب، ومنعوا انتخاب الرئيس".

وشدد على انه و"أياً تكن المبررات، فهو تصرف غير مقبول، وينال من صدقية مؤسساتنا ومصلحة الدولة".

يُشار الى ان لبنان يعيش فراغاً في سدة الرئاسة الاولى، منذ ايار الفائت، لرفض الرئيس السابق تمديد ولايته، وفشل النواب في التوافق على اسم للرئيس الجديد، ووفق الدستور فإن الحكومة "مُجتمعة" تتولى صلاحيات الرئاسة.

في سياق متصل، تطرق الجميل في حديثه الى "الاخبار"، الى ملف التمديد لمجلس النواب، متمسكاً بموقف الحزب الرافض لهذا التمديد، على الرغم من تعارضه مع موقف حلفائه في قوى 14 آذار الذي أيدوا التمديد.

وقال: "كل طرف يعتبر نفسه على حق. ليس التمديد سوى نتيجة طبيعية لمسار غير طبيعي بدأ مع تمديد 2013، وكرّت السبحة منذ منع انتخاب رئيس للجمهورية".

وتابع "ذهبنا من تقاعس الى آخر لئلا نستخدم تعبيراً سواه، ومن إهمال الى إهمال، كأن المسؤولية في إجازة".

من هنا، شدد الجميل على انه "ليس ثمة ما يبرر التخلي عن المسؤولية والمصلحة الوطنية التي توجب اتخاذ كل إجراءات حماية الوطن والمواطن".

ولفت الى ان وقوف "الكتائب" ضد التمديد "كان للاعتراض على كل هذا المسار".

يُذكر ان نواب "التيار الوطني الحر" قدموا الخميس، طعناً بالتمديد النيابي، امام المجلس الدستوري، بعد ان أقر في الخامس من الشهر الجاري، لفشل النواب في انتخاب رئيس للجمهورية ورفض الغالبية اجراء الانتخابات النيابية في ظل الفراغ الرئاسي والوضع الامني الذي يشهده لبنان. وقد قاطع جلسة التمديد نواب "التيار" و"الكتائب" وسط تصويت نائبي "الطاشناق" ضد التمديد".

ج.ش.